﴿وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا﴾ [عم/١٤]، أي: السحائب التي تعتصر بالمطر. أي: تصب، وقيل: التي تأتي بالإعصار، والإعصار: ريح تثير الغبار. قال تعالى: ﴿فأصابها إعصار﴾ [البقرة/٢٦٦]. والاعتصار: أن يغص فيعتصر بالماء، ومنه: العصر، والعصر: الملجأ، والعصر والعصر: الدهر، والجميع العصور. قال: ﴿والعصر * إن الإنسان لفي خسر﴾ [العصر/١ - ٢]، والعصر: العشي، ومنه: صلاة العصر وإذا قيل: العصران، فقيل: الغداة والعشي (انظر: المجمل ٣/٦٧٢؛ وجنى الجنتين ص ٧٩)، وقيل: الليل والنهار، وذلك كالقمرين للشمس والقمر (انظر: البصائر ٤/٧١؛ واللسان (قمر) ). والمعصر: المرأة التي حاضت، ودخلت في عصر شبابها.
عصف
- العصف والعصيفة: الذي يعصف من الزرع، ويقال لحطام النبت المتكسر: عصف. قال تعالى: ﴿والحب ذو العصف﴾ [الرحمن/١٢]، ﴿كعصف مأكول﴾ [الفيل/٥]، و ﴿ريح عاصف﴾ [يونس/٢٢]، وعاصفة ومعصفة: تكسر الشيء فتجعله كعصف، وعصفت بهم الريح تشبيها بذلك.
عصم
- العصم: الإمساك، والاعتصام: الاستمساك. قال تعالى: ﴿لا عاصم اليوم من أمر الله﴾ [هود/٤٣]، أي: لا شيء يعصم منه، ومن قال معناه: لا معصوم (وهو قول ابن قتيبة ومكي القيسي. انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص ٢٠٤؛ وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي ص ١٠٦؛ وانظر: المدخل لعلم التفسير ص ١٥٩.


الصفحة التالية
Icon