الله عليه وسلم: "ادع لي زيداً وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة" ثم قال:"اكتب ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ﴾ "١.
وفي الصحيح كذلك أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما اختاراه لجمع القرآن وكتابته قال زيد رضي الله عنه: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله ﷺ فتتبع القرآن فاجمعه". ٢.
قال ابن حجر رحمه الله: "نعم قد كتب الوحي لرسول الله ﷺ جماعة غير زيد بن ثابت أما بمكة فلجميع ما نزل بها لأن زيد بن ثابت إنما أسلم بعد الهجرة". أي أن جميع ما نزل قبل الهجرة كتبه كتاب آخرون غير زيد الأنصاري المدني الذي أسلم بالمدينة وقال ابن حجر: "وأما بالمدينة فأكثر ما كان يكتب زيد ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه: الكاتب بلام العهد وقد كتب له قبل زيد بن ثابت أبيُّ بن كعب وهو أول من كتب له بالمدينة، وأول من كتب له من قريش بمكة عبد الله ابن سعد بن أبي سرح وممن كتب له في الجملة الخلفاء الأربعة، والزبير ابن العوام، وخالد وأبَّان ابنا سعيد بن العاص بن أمية، وحنظلة بن الربيع الأسدي، ومعيقيب بن أبي فاطمة، وعبد الله بن الأرقم الزهري، وشرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن رواحة"٣.

١ صحيح البخاري ٤٩٩٠.
٢ صحيح البخاري ٤٩٨٦.
٣ فتح الباري ٨/٦٣٩.


الصفحة التالية
Icon