[ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ] أى لهم جنات تجري من تحت غرفها وقصورها أنهار الجنة، ماكثين فيها لا يخرجون منها أبدا
[ رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم ] أى نالوا رضوان الله لصدقهم، ورضوا عن الله فيما اثابهم واكرمهم به، ذلك هو الظفر والفوز الكبير بجنات النعيم
[ لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير ] أي الجميع ملكه وتحت قهره ومشيئته، وهو القادر على كل شيء، لا يعجزه شىء في الأرض ولا في السماء.
تنبيه :
روى الإمام مسلم في صحيحه (أن النبي (ص) تلا قول الله عز وجل في إبراهيم [ ربى إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ] وقول عيسى [ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ] فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله تعالى يا جبريل : إذهب الى محمد - وربك أعلم - فإسأله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه السلام فساله فأخبره رسول الله (ص) بما قال وهو أعلم، فقال الله يا جبريل : إذهب الى محمد فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ".


الصفحة التالية
Icon