و بعد لقد اطلعت على كتاب " صفوة التفاسير " لفضيلة الاستاذ محمد علي الصابوني وقرات بعض صفحاته فالفيته كتابا ثمينا حوى خلاصة ما قاله ائمة المفسرين ليسهل فهمه على طلبة العلم باسلوب مبسط وعبارات ميسرة وايضاحات جيدة مع العناية بالجوانب اللغوية والبيانية... فهو بذلك كتاب جيد يستحق الطبع والنشر لتعم الفائدة.
جزى الله مؤلفه خير الجزاء ونفع به الاسلام والمسلمين، انه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
كتبه الفقير الى عفو مولاه راشد بن راجح الشريف عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بمكة المكرمة.
مكة المكرمة ١٥-١٠-١٣٩٦ ه
كلمة فضيلة الشيخ عبد الله خياط خطيب المسجد الحرام
كتاب صفوة التفاسير - كنت اجد في نفسي رغبة ملحة لتفسير للقران الكريم في متناول طالب العلم، يجمل ما تفرق في كتب التفسير المعتبرة، ويغنيه عن المراجع المطولة، ويعطيه فكرة واضحة عن لغة القران، وسبب النزول، وييسر له المعاني فيكون زاده وعدته، فكان كتاب " صفوة التفاسير " هو الضالة المنشودة والحلقة المفقودة، اذ قد عني مؤلفه فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني بكل ما اشرت اليه مما حقق الرغبة، ولبى الحاجة.
و الله اسال ان ينفع به وياجر مؤلفه على ما بذله من جهد وتضحية، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه.
و كتبه الفقير الى الله عبد الله خياط خطيب المسجد الحرام في اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال سنة ١٣٩٥ هجرية.
كلمة فضيلة الشيخ محمد الغزالي رئيس قسم الدعوة واصول الدين بكلية الشريعة بمكة المكرمة
الحمد لله اهل التقوى والمغفرة، و الصلاة والسلام على منار العلم والهدى في الدنيا والاخرة، وبعد :
فان الثقافة القرانية تحتاج الى قلم سهل العبارة، فياض الاداء، بعيد عن المصطلحات الفنية، والمناقشات الفلسفية، همه الاكبر ابراز السياق السماوي، والوصول به الى نفوس الجماهير دون تكلف او التواء.
و قد نجح فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني في تحقيق هذه الغاية، اذ يسر تفسير الكتاب العزيز، وجمع في تفسيره جملا من اقوال الائمة تتضمن خلاصات علمية وادبية جعلته غنيا بالحقائق، والحكم النافعة. وقد لاحظنا ان الشيخ محمد علي الصابوني قرن في تفسيره بين كثير من ماثورات السلف واجتهادات الخلف، اي انه جمع بين المنقول والمعقول - كما يقولون - فيستطيع القارئ ان يرى امامه اللونين معا، وان ينتفع بخير ما في الطريقتين.
كما لاحظنا ان التفاسير الاخرى قد تجنح الى احد الطرفين، فاما ايجاز شديد او اطناب لا يطيقه العصر، ولكن الشيخ محمد علي الصابوني - جزاه الله خيرا - استطاع ان يتوسط في مسلكه العلمي فأفاد واجمل كما ابتعد عن الشطط الذي وقع فيه البعض حين جازف بذكر نظريات علمية او احاديث نبوية لا بد في سوقها من التثبت والتمحيص.
نفع الله به وشرح الصدور له وجزاه عن الامة كل خير.
محمد الغزالي
رئيس قسم الدعوة واصول الدين بكلية الشريعة بمكة المكرمة
في ٠٦-٠٤-١٣٩٦ ه
" الجزء الاول من المقدمة "
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي انار قلوب عباده المتقين بنور كتابه المبين، وجعل القران شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء واشرف المرسلين، سيدنا محمد النبي العربي الامين، الذي فتح الله به اعينا عميا، واذانا صما، وقلوبا غلفا، واخرج به الناس من الظلمات الى النور، صلاة وسلاما دائمين الى يوم البعث والنشور وعلى اله الطيبين الاطهار، واصحابه الهادين الابرار، ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين، وبعد :