٢ - الطبا ق بين [ يستقدمون.. ويستأخرون ] وبين [ يؤمنون.. ويكفرون ].
٣ - الجناس الناقص بين [ كلى من كل ].
٤ - الاعتراض [ ويجعلون لله البنات - سبحانه - ولهم ما يشتهون ] فلفظة (سبحانه ) معترضة، لتعجيب الخلق من هذا الجهل القبيح.
٥ - صيغة المبالغة في [ العزيز الحكيم ] و[ عليم قدير ].
٦ - السجع مراعاة لرءوس الآيات [ يعقلون، يعرشون، يجحدون، يكفرون ].
٧ - التهديد والوعيد [ فتمتعوا فسوف تعلمون ] خرج من الأمر إلى الوعيد الشديد.
٨ - قوله تعالى :[ وتصف ألسنتهم الكذب ] قال الشهاب : هذا من بليغ الكلام وبديعه أى ألسنتهم كاذبة، كقولهم : عينها تصف السًحر أى ساحر " وقدها يصف الهيف أى هيفاء
قال الله تعالى :[ ضرب الله مثلا عبدا مملوكا.. ] إلى قوله [ يعظكم لعلكم تذكرون ]. من آية(٧٥) إلى نهاية آية ( ٩٠).
المناسبة :
لما ذكر تعالى سفاهة المشركين في عبادتهم لغيرالله، أعقبه بذكر مثلين، توضيحا لبطلان عبادة الأوثان، التي لا تضر ولا ننفع، ولا تستجيب ولا تسمع، ثم ذكر الناس ببعض النعم التي أفاضها عليهم ليعبدوه ويشكروه، وُيخلصوا له العمل طائعين منيبين
اللغة :
[ أبكم ] الأبكم : الأخرس الذى لا ينطق
[ كل ] الكَل : الثقيل الذى هو عالة على الغير، وقد يسمى اليتيم (كلا) لثقله على من يكفله، قال الشاعر : أكول لمال الكل قبلَ شبابه إذا كان عظمُ الكل غيرَ شديد
[ لمح ] اللمح : النظر بسرعة مثل الخطفة يقال : لمحه لمحا ولمحانا
[ ظعنكم ] الظعنُ : السفر والرحيل لطلب الكلا، والظعينة المرأة المسافرة
[ أوبارها ] الوبر للإبل كالصوف للغنم
[ ظلالا ] آلظلالُ : كل ما يستظل به من البيوت والشجر
[ أكنانا ] جمع كن مثل حِمل وأحمال، وهو كل ها يحفظ ويقي عن الريح والمطر وغيرهما
[ سرابيل ] جمع سربال، قال الزجاج : كل ما لبسته من قميص أو درع فهو سربال.
التفسير :
[ ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا ] هذآ مثل ضربه الله تعالى لنفسه، وللأصنام التى أشركوها مع الله جل وعلا، أى مثل هؤلاء في إشراكهم، مثل من سوى بين عبد مملوك عاجز عن التصرف، وبين حر مالك يتصرف في أمره كيف يشاء، مع أنهما سيان في البشرية والمخلوقية لله سبحانه وتعالى، فما الظن برب العالمين حيث يشركون به أعجز المخلوقات ؟
[ فهو ينفق منه سرا وجهرا ] أى ينفق ماله في الخفاء والعلانية ابتغاء وجه الله
[ هل يستوون ] ؟ أي هل يستوي العبيد والأحرار الذين ضُرب لهم المثل، فالأصنام كالعبد المملوك الذى لا يقدر على شيء، والله تعالى له المُلك، وبيده الرزق، وهو المتصرف في الكون كيف يشاء، فكيف يُسؤى بينه وبين الأصنام ؟
[ الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ] أى شكرأ لله على بيان هذا المثال، ووضوح الحق، فقد ظهرت الحجة مثل الشمس الساطعة، ولكن المشركين بسفههم وجهلهم، يسوون بين الخالق والمخلوق، والمالكِ والمملوك
[ وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء ] هذا هو المثل الثاني للتفريق بين الإله الحق والأصنام الباطلة، قال مجاهد : هذا مثل مضروبُ للوثن والحق تعالى، فالوثنُ أبكم لا يتكلم ولا ينطق بخير، ولا يقدر على شيء بالكلية، لأنه إما حجر أو شجر،
[ وهو كل على مولاه ] أى ثقيل عَالَة على وليه أو سيده
[ أينما يوجهه لا يأت بخير ] أى حيثما أرسله سيده، لا ينجح في مسعاه، لأنه أخرس، بليد، ضعيف الفهم


الصفحة التالية
Icon