٢ - الاستفهام الذى معناه التعجب والانكار [ أولم ير الذين كفروا ] ؟
٣ - الطباق بين الرتق والفتق في قوله :[ كانتا رتقا ففتقناهما ].
٤ - التنكير للتعميم والشمول [ وجعلنا من الماء كل شىء حي ] [ وما جعلنا لبشر ] اى لأي انسان كائنا من كان
٥ - الالتفات من المتكلم الى الغائب [ وهو الذي خلق الليل والنهار ] بعد قوله :[ وجعلنا من الماء ] وذلك لتأكيد الاعتناء بالنعم الجليلة، التي انعم الله تعالى بها على العباد.
٦ - الطباق بين الشر والخير [ ونبلوكم بالشر والخير ].
٧ - المبالغة [ خلق الانسان من عجل ] جعل لفرط استعجاله، كأنه مخلوق من نفس العجل، كقول العرب لمن لازم اللعب : هو لعب، وكوصف بعضهم قوما بقوله (نساؤهم لعب ورجالهم طرب )
٨ - الاستعارة [ ولا يسمع الصم الدعاء ] استعار الصم للكفار، لانهم كالبهائم التي لا تسمع الدعاء، ولا تفقه النداء، ففيه استعارة لطيفة.
٩ - الكناية [ حبة هن خرول ] كناية عن العمل القليل، اي ولو كان هذا العمل في غاية القلة والحقارة.
١٠ - السجع اللطيف [ يهتدون، يسبحون، ينصرون ] الخ.
تنبيه :
سئل ابن عباس : هل الليل كان اولا او النهار ؟ فقال : أرايتم الى السموات والارض، حين كانتا رتقا ؟ هل كان بينهما الا ظلمة ؟ ذلك لتعلموا ان الليل قبل النهار.
لطيفة :
عن ابن عمر ان رجلا اتاه يسأله عن (السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) فقال له : اذهب الى ذلك الشيخ فاسأله، ثم تعال فأخبرني بما قال لك - يريد ابن عباس - فذهب اليه فسأله فقال ابن عباس : كانت السموات رتقا لا تمطر، وكانت الارض رتقا لا تنبت، فلما خلق اللهُ للارض اهلا، فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل الى ابن عمر فاخبره، فقال ابن عمر : قد كنت اقول : ما يعجبني جراءة ابن عباس في تفسير القرآن، فالآن علمت بأنه قد اوتي في القرآن علما.
قال الله تعالى :[ ولقد آتينا آل إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين.. ] الى قوله [ وكنا لهم حافظين ]. من آية ( ٥١) الى نهاية آية (٨٢).
المناسبة :
لما ذكر تعالى الدلائل على التوحيد والنبوة والمعاد، اتبع ذلك بذكر قصص الانبياء، وما نال كثيرا منهم من الابتلاء، تسلية للرسول الاعظم، ليتأسى بهم في الصبر، واحتمال الاذى في سبيل الله تعالى، وتوطين النفس على مجابهة المشركين اعداء الله
اللغة :
[ رشده ] هداه الى وجوه الصلاح
[ التماثيل ] جمع تمثال وهو الصورة المصنوعة مشبهة بمخلوق من مخلوقات الله تعالى، يقال : مثلت الشيء بالشيء اي شبهته به، واسم ذلك الممثًل تمثال
[ جذاذا ] فتاتا والجذ : الكسر والقطع، قال الشاعر : بنو المهلب جذ الله دابرهم امسوا رمادا فلا اصل ولا طرف
[ نكسوا ] النكس : قلب الشيء بحيث يصير اعلاه اسفل
[ نافلة ] زيادة ومنه النفل لانه زيادة على ما فرض الله، ويقال لولد الولد (نافلة) لانه زيادة على الولد
[ الكرب ] الغم الشديد
[ نفشت ] النفش : الرعي بالليل بلا راع، يقال : نفشت بالليل، وهملت بالنهار : اذا رعت بلا راع.
التفسير :
[ ولقد آتينا إبراهيم رشده ] اي والله لقد اعطينا ابراهيم هداه وصلاحه الى وجوه الخير في الدين والدنيا
[ من قبل ] اي من صغره، حيث وفقناه للنظر والاستدلال، الى وحدانية ذي الجلال
[ وكنا به عالمين ] اي عالمين انه اهل، لما اتيناه من الفضل والنبوة
[ إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ] اي حين قال لابيه آزر وقومه المشركين : ما هذه الاصنام التي انتم مقيمون على عبادتها ؟ وفي قوله :[ ما هذه التماثيل ] تحقير لها، وتصغير لشأنها وتجاهل بها مع علمه بتعظيمهم لها


الصفحة التالية
Icon