[ وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ] اي استعين بالله على ما تصفونه من الكفر والتكذيب ختم السورة الكريمة بأمر النبي (ص) بتفويض الأمر اليه، وتوقع الفرج من عنده، فهو نعم الناصر، ونعم المعين
البلاغة :
تضمنت الآيات الكريمة من وجوه البيان والبديع ما يلي :
١ - التعرض للرحمة بطريق التلطف [ وأنت أرحم الراحمين ] ولم يقل : ارحمني، وفيه ادب التضرع والمفاجأة.
٢ - جناس الاشتقاق [ أرحم الراحمين ].
٣ - الجناس الناقص بين [ الصابرين ] و[ الصالحين ] لاختلاف بعض الحروف.
٤ - الطباق بين [ رغبا.. ورهبا ] وبين [ بدأنا.. ونعيده ] وبين [ قريب أم بعيد ].
٥ - اضافة الروح الى الله للتشريف [ فنفخنا فيها من روحنا ] اضاف الروح اليه تعالى على جهة التشريف كقوله :[ ناقة الله ] وبيت الله.
٦ - الاستعارة التمثيلية [ وتقطعوا أمرهم بينهم ] مثل اختلافهم في الدين الى أهواء، وتفرقهم فيه الى شيع واحزاب، بالجماعة تتوزع الشيء، لهذا نصيب ولهذا نصيب، وهذا من لطيف الاستعارة.
٧ - الايجاز بالحذف [ يا ويلنا ] اي ويقولون يا ويلنا، ومثلُه قوله :[ وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم ] اي تقول لهم الملائكة : هذا يومكم الذى كنتم توعدون.
٨ - التشبيه المرسل المفصل [ نطوي السماء كطي السجل للكتب ] اي طيا مثل طي الصحيفة على ما كتب فيها.
٩ - الاستفهام الذي يراد به الأمر [ فهل أنتم مسلمون ] اي أسلموا.
١٠ - السجع اللطيف الشفيف مثل [ فاعبدون، راجعون، كاتبون ] الخ وهو من المحسنات البديعية.