٧ - الكناية [ ثاني عطفه ] كناية عن التكبر والخيلاء.
٨ - المجاز المرسل [ بما قدمت يداك ] هذا المجاز علاقته السببية لأن اليد هي التي تفعل الخير أو الشر.
٩ - الاستعارة التمثيلية [ من يعبد الله على حرف ] مثل للمنافقين وما هم فيه من قلق واضطراب في دينهم، بمن يقف على شفا الهاوية يريد العبادة والصلاة، ويا له من تمثيل رائع.
١٠ - المقابلة البديعة بين [ فإن أصابه خير اطمأن به.. وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه ].
١١ - الطباق بين [ يضره.. وينفعه ] وبين [ يهن.. فما له من مكرم ]. ١
١٢ - السجع اللطيف بين كثير من الآيات، مثل (شديد، مريد، شهيد).
فائدة :
المُرضع التي شأنها أن ترضع، والمرضعة هي التي في حال الإرضاع ملقمة ثديها لطفلها، ولهذا قال :[ تذهل كل مرضعة ] ولم يقل : مرضع ليكون ذلك أعظم في الذهول إذ تنزع ثديها من فم الصبي - أحب الناس إليه - وذلك غاية في شدة الهول والفزع.
تنبيه :
روى ابن أبي حاتم أنه قيل لعلى :" إن ههنا رجلا يتكلم في المشيئة فاستدعاه فقال له، يا عبد الله : خلقك كما يشاء أو كما تشاء ؟ قال : بل كما شاء، قال : فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت ؟ قال : بل إذا شاء، قال : فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت ؟ قال : بل إذا شاء، قال : فيدخلك حيث شئت أو حيث يشاء ؟ قال : بل حيث يشاء، قال : والله لو قلت غير ذلك، لضربت الذي بين عينيك بالسيف "
قال الله تعالى :[ هذان خصمان اختصموا في ربهم.. ] إلى قوله [ لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين ]. من آية (١٩ ) الى نهاية آية (٣٧)
المناسبة :
لما ذكر تعالى أهل السعادة وأهل الشقاوة، ذكر ما دار بينهم من الخصومة في دينه وعبادته، ثم ذكر عظم حرمة البيت العتيق وبناء الخليل له، وعظم كفر هؤلاء المشركين، الذين يصدون الناس عن سبيل الله والمسجد الحرام ! !
اللغة :
[ يصهر ] الصهر : الإذابة صهرت الشيء فانصهر أي أذبته فذاب
[ مقامع ] المقامع : السياط جمع مقمعة سميت بذلك لأنها تقمع الفاجر
[ العاكف ] المقيم الملازم
[ الباد ] القادم من البادية
[ بوأنا ] أنزلنا وهيأنا وأرشدنا
[ رجالا ] جمع راجل وهو الماشي على قدميه
[ ضامر ] الضامر : البعير المهزول الذي أتعبه السفر
[ تفثهم ] التفث في
اللغة :
الوسخ والقذر قال الشاعر : حَفُوا رءوسهم لم يحلقواتَفَثَا ولم يسلوا لهم قملا وصئبانا قال الثعلبي : أصل التفث في اللغة الوسخ، تقول العرب للرجل تستقذره : ما أتفثك ؟ أي ما أوسخك واقذرك [ المخبتين ] المخبت : المتواضع الخاشع لله.
التفسير :
[ هذان خصمان ] أي هذان فريقان مختصمان فريق المؤمنين المتقين، وفريق الكفرة المجرمين
[ اختصموا في ربهم ] أي اختلفوا وتنازعوا من أجل الله ودينه، فالمؤمنون يريدون نصرة دين الله، والكافرون يريدون إطفاء نور الله
[ فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ] أي فُصلت لهم ثياب من نار، على قدر أجسادهم ليلبسوها إذا صاروا إلى النار، قال القرطبي : شبهت النار بالثياب لأنها لباس لهم كالثياب ومعنى [ قطعت ] خيطت وسويت، وذكر بلفظ الماضي لأن الموعود منه كالواقع المحقق
[ يصب من فوق رءوسم الحميم ] أي يصب على رءوسهم الماء الحار، المغلي بنار جهنم


الصفحة التالية
Icon