٢ - الاستعارة اللطيفة [ قطعت لهم ثياب من نار ] استعارة الثياب للعذاب، فهو استعارة عن إحاطة النار بهم كما يحيط الثوب بلابسه.
٣ - الطباق بين [ العاكف.. والباد ] لأن العاكف المتيم في المدينة والباد القادم من البادية.
٤ - التأكيد بإعادة الفصل [ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ] للعناية بشأن كل استقلالا، ويسمى في علم البديع الإطناب.
٥ - التشبيه التمثيلي [ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير ] لأن وجه الشبه منتزع من متعدد.
٦ - الجناس الناقص [ وجبت جنوبها ].
٧ - الطباق بين [ القانع والمعتر ] لأنه القانع المتعفف والمعتر السائل.
٨ - السجع اللطيف مثل [ عميق، سحيق، العتيق ] ومثل [ المحسنين، المخبتين ].
تنبيه :
لم يؤاخذ الله تعالى أحدا من خلقه على الهم بالمعصية، إلا في المسجد الحرام [ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ] لأنه المكان المقدس الذي يجب أن يكون فيه الإنسان نقي القلب، طاهر النفس، صافي السريرة، خالصا بكليته لله، فمن ينتهك حرمة الملك في حماه، جدير بالجحيم والعذاب الأليم.
قال الله تعالى :[ إن الله يدافع عن الذين آمنوا.. ] إلى قوله [ وإن الله هو العلي الكبير ]. من آية (٣٨) إلى نهآية آية (٦٢).
المناسبه :
لما بين تعالى مناسك الحج وما فيه من منافع الدنيا والآخرة، وذكر أن الكفار صدوا المؤمنين عن دين الله وعن دخول مكة، بين هنا أنه يدافع عن المؤمنين، وذكر الحكمة من مشروعية القتال، ومنها الدفاع عن المقدسات، وحماية المستضعفين، وتمكين المؤمنين من عبادة الله تعالى.
اللغه :
[ صوامع ] جمع صومعة وهي البناء المرتفع وهي مختصة بالرهبان
[ بيع ] جمع بيعة وهي كنيسة النصارى
[ وصلوات ] كنائس اليهود وقال الزجاج : وهي بالعبرانية صَلُوتا
[ نكير ] مصدر بمعنى الإنكار، قال الجوهري : النكير والإنكارُ تغيير المنكر
[ معطلة ] متروكة وتعطيل الشيء إبطال منافعه
[ مشيد ] مرفوع البنيان.
التفسير :
[ إن الله يدافع عن الذين آمنوا ] أي ينصر المؤمنين ويدفع عنهم بأس المشركين، وهذه بشارة للمؤمنين بإعلائهم على الكفار وكف كيدهم عنهم
[ إن الله لا يحب كل خوان كفور ] أي أنه تعالى يبغض كل خائن للأمانة جاحد نعمة الله
[ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ] في الآية محذوف تقديره : أُذن لهم في القتال بسبب أنهم ظُلموا، قال ابن عباس : هذه أول آية نزلت في الجهاد، قال المفسرون : هم أصحابُ رسول الله (ص) كان مشركو مكة يؤذونهم أذى شديدا وكانوا يأتون رسول الله(ص) بين مضروب ومشجوح ويتظلمون إليه فيقول لهم : اصبروا فاني لم أومر بقتالهم حتى هاجروا فأنزلت هذه الآية، وهي أول آية أذن فيها بالقتال بعدما نهي عنه في أكثر من سبعين آية
[ وإن الله على نصرهم لقدير ] أي هو تعالى قادر على نصر عباده من غير قتال ولكنه يريد منهم أن يبذلوا جهدهم في طاعته لينالوا أجر الشهداء
[ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ] أي أخرجوا من أوطانهم ظلما وعدوانا بغير سبب موجب للإخراج، قال ابن عباس : يعني محمدا وأصحابه، اُخرجوا من مكة الى المدينة بغير حق
[ إلا أن يقولوا ربنا الله ] أي ما كان لهم إساءة ولا ذنب، إلا أنهم وحدوا الله، ولم يشركوا به أحدا
[ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ] أي لولا ما شرعه الله من الجهاد وقتال الأعداء، لاستولى أهل الشرك على أهل الأديان، وتعطلت الشعائر ولكنه تعالى دفع شرهم، بأن أمر بقتالهم
[ لهدمت صوامع وبيع ] أي لتهدمت معابد الرهبان وكنائس النصارى
[ وصلوات ] أى كنائس اليهود