١ - الإستعارة اللطيفة [ لا تتبعوا خطوات الشيطان ] شبه سلوك طريق الشيطان، والسير في ركابه، بمن يتتبع خطوات الآخر خطوة خطوة بطريق الإستعارة البديعة.
٢ - الإيجاز بالحذف [ أن يؤتوا ] أي أن لا يؤتوا حذفت منه [ لا ] لدلالة المعنى وهو كثير في اللغة.
٣ - صيغة الجمع للتعظيم [ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ] والمراد به (أبو بكر الصديق ) رضي الله عنه وأرضاه.
٤ - الجناس الناقص بين [ يعملون ] و[ يعلمون ].
٥ - المقابلة اللطيفة بين [ الخبيثات للخبيثين.. والطيبات للطيبين ].
٦ - الطباق بين [ تبدون.. وتكتمون ].
٧ - الإيجاز بالحذف [ يغضوا من أبصارهم ] لأن المراد غض البصر عما (حرم الله ) لا عن كل شىء، فحذف ذلك اكتفاء بفهم المخاطبين.
٨ - المجاز المرسل [ ولا يبدين زينتهن ] المراد مواقع الزينة وهو من باب إطلاق اسم الحال على المحل، وذكر الزينة دون مواقعها للمبالغة في الأمر بالتستر والتصون.
فائدة :
قال بعض المحققين : إن (يوسف) لما رمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبي في المهد، وإن (مريم ) لما رميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها (عيسى) عليه السلام، وإن (عائشة) لما رميت بالفاحشة برأها الله فى كتابه العزيز، فما رضي الله لها ببراءة صبى، ولا نبي، حتى برأها الله في القرآن من القذف والبهتان.
تنبيه :
السر في تقديم غض البصر على حفظ الفروج [ يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ] هو أن النظر بريد الزنى ورائد الفجور، وهو مقدمة للوقوع في الخطر، كما قال الشاعر : وكنت إذا أرسلت طرفك رائدا لقلبك يوما اتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه وعلى عن بعضه أنت صابر
لطيفة :
ذكر أن قسيسا أراد أن ينال من المسلمين، بالطعن في أم المؤمنين السيدة (عائشة) رضي الله عنها، فقال : إن الناس رموها بالإفك، ولا ندري أهي بريئة أم متهمة ؟ فأجابه بعض الحاضرين بقوله : اسمع يا هذا، هناك امرأتان اتهمتا بالزنى، وقد برأهما القرآن الكريم، إحداهما ليس لها زوج وقد جاءت بولد، والأخرى لها زوج ولم يأتها ولد - يقصد مريم وعائشة - فأيتهما أحرى بالتهمة ؟ فخرس القسيس وأسقط في يده، ولم ينبس ببنت شفة، لقوة الحجة.
قال الله تعالى :[ الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح.. ] إلى قوله [ فأولئك هم الفائزون ]. من آية (٣٥) إلى نهاية آية (٥٢).
المناسبة :
لما وصف تعالى نفسه بأنه أنزل آيات مبينات، وأقام دلائل واضحات على وحدانيته، واختصاصه بتشريع الأحكام التي بها سعادة المجتمع، عقبه بذكر مثلين : أحدهما في بيان أن دلائل الوحدانية والإيمان في غاية الظهور، والثاني : في بيان أن أديان الكفار في نهاية الظلمة والخفاء، وبالمقارنة بين المثلين، يتضح الصبح لذي عينين.
اللغة :
[ مشكاة ] المشكاة : الكوة في الحائط غير النافذة، وأصلها الوعاء يجعل فيه الشيء
[ دري ] متلألىء وقاد، يشبه الدر في صفائه ولمعانه
[ سراب ] السراب : ما يتراءى للعين وسط النهار عند اشتداد الحر يشبه الماء الجاري وليس بماء، سمى سرابا لأنه يسرب أي يجري كالماء، قال الشاعر : فلما كففنا الحرب كانت عهودكم كلمع سراب بالفلا متألق
[ قيعة ] قال الفراء : هو جمع قاع مثل جار وجيرة، والقاع المنبسط المستوى من الأرض، وقال الزمخشري : القيعة بمعنى القاع وليس جمعا، وهكذا قال ابو عبيدة
[ لجي ] اللجى : الذي لا يدرك قعره لعمقه، واللجة معظم الماء، والجمع لجج، والتج البحر : تلاطمت أمواجه
[ يزجي ] الإزجاء : سوق الشيء برفق وسهولة
[ ركاما ] مجتمعا يركب بعضه بعضا
[ الودق ] : المطر، قال الليث : الودق المطر كله شديده وهينة


الصفحة التالية
Icon