٤ - الطبا ق بين [ ضرا.. ونفعا ] وبين [ موتا.. وحياة ].
٥ - الاستفهام للتهكم والتحقير [ ما لهذا الرسول يأكل الطعام ] ؟.
٦ - الاستعارة التمثيلية [ سمعوا لها تغيظا وزفيرا ] شبه صوت غليانها بصوت المغتاظ وزفيره، وهو صوت يسمع من جوفه، وهو تمثيل وصف النار بالاهتياج والاضطرام، على عادة المغيظ والغضبان، ففيه استعارة تمثيلية لطيفة.
٧ - جناس الاشتقاق [ أرسلنا.. المرسلين ].
٨ - الجناس غير التام [ تصبرون.. بصيرا ] لتقديم بعض الحروف وتأخير البعض.
لطيفة :
نبه تعالى بقوله :[ تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ] على أنه تعالى يعطي العباد على حسب المصالح، فيفتح على واحد أبواب المعارف والعلوم، ويسد عليه أبواب الدنيا، ويفتح على آخر أبواب الرزق، ويحرمه لذة الفهم والعلم، ولا اعتراض عليه لأنه فعال لما يريد.
قال الله تعالى :[ وقال الذين لا يرجون لقاءنا.. إلى.. بل كانوا لا يرجون نشورا ]. من آية ( ٢١) إلى نهاية آية ( ٤٠).
المناسبة :
لما حكى تعالى إنكار المشركين لنبوة محمد(ص) وتكذيبهم للقرآن، أعقبه بذكر بعض جرائمهم الأخرى، ثم ذكر قصص بعض الأنبياء، وما حل بأقوامهم المكذبين، تسلية لرسول الله (ص) عما ناله من أذى المشركين !
اللغة :
[ حجرا ] بكسر الحاء حراما من حجره إذا منعه، قال الشاعر :" ألا أصبحت أسماء حجرا محرما " أي حراما محرما
[ هباء ] قال أبو عبيدة : الهباء مثل الغبار يدخل من الكوة مع ضوء الشمس
[ منثورا ] المنثور : المتفرق
[ مقيلا ] المقيل : زمان القيلولة وهي الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر
[ تبرنا ] التتبير : التدمير والتكسير قال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته.
سبب النزول :
روي أن (عقبة بن أبي معيط ) وكان صديقا " لأبى بن خلف " صنع وليمة فدعا إليها قريشا، ودعا رسول الله (ص) إلى طعامه، فأتاه رسول الله (ص) طمعا في إسلامه، فلما قدم الطعام إلى الحاضرين، أبى رسول الله(ص) أن يأكل من الطعام، لأنه طعام مشرك، وقال له رسول الله (ص) : ما أنا بآكل طعامك حتى تشهد أني رسول الله ! ! ففعل، فأكل رسول الله من طعامه، فلما بلغ (أبى بن خلف ) ذلك قال لصديقه عقبة : صبأت قال : لا، ولكن دخل علي رجل عظيم، فأبى أن يأكل طعامي حتى أشهد له بالرسالة، فقال له أبي : وجهي من وجهك حرام، إن رأيت محمدا حتى تبزق في وجهه وتطأ على عنقه وتقول كيت وكيت، ففعل عدو الله ما أمره به خليله، ففيه نزلت هذه الآية الكريمة [ ويوم يعض الظالم على يديه.. ] الآية (( قال الحافظ ابن كثير : وسواء كان سبب نزولها في (عقبة بن أبي معيط ) او غيره من الأشقياء، فإنها عامة في كل ظالم، فكل ظالم يندم يوم القيامة اشد الندم، ويعض على يديه قائلا ﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا﴾ )).
التفسير :
[ وقال الذين لا يرجون لقاءنا ] أي قال المشركون الذين لا يرجون لقاء الله، ولا يخشون عقابه لتكذيبهم بالبعث والنشور
[ لولا أنزل علينا الملائكة ] أي هلا نزلت الملائكة علينا، فأخبرونا بصدق محمد! !
[ أو نرى ربنا ] أي أو نرى الله عيانا، فيخبرنا أنك رسوله ! ! قال أبو حيان : وهذا كله على سبيل التعنت، وإلا فما جاءهم به من المعجزات كاف لو وفقوا
[ لقد استكبروا في أنفسهم ] أي تكبروا في شأن أنفسهم، حين تفوهوا بمثل هذه العظيمة، وطلبوا ما لا ينبغي
[ وعتو عتوا كبيرا ] أي تجاوزوا الحد في الظلم والطغيان، حتى بلغوا أقصى العتو وغاية الاستكبار
[ يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ] أي يوم يرى المشركون الملائكة حين تنزل لقبض أرواحهم وقت الاحتضار، فلن يكون للمجرمين يومئذ بشارة تسرهم، بل لهم الخيبة والخسران


الصفحة التالية
Icon