[ وما تدري نفسن ماذا تكسب غدا ] أى ما يدري أحد، ماذا يحدث له في غد ؟ وماذا يفعل من خير أو شر ؟
[ وما تدري نفس بأي أرض تموت ] أى كما لا يدري أحد أين يموت ؟ ولا فى أى مكان يقبر
[ إن الله عليم خبير ] أى مبالغ في العلم، يعلم كل الأمور، خبير بظواهر الأشياء وبواطنها، فاتقوا ربكم، وأطيعوا أمره !
البلاغة :
تضمنت الآيات الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
١ - الطباق بين قوله :[ ظاهرة.. وباطنة ] وكذلك بين لفظ [ الحق.. والباطل ].
٢ - الإنكار والتوبيخ مع الحذف [ أولو كان الشيطان يدعوهم ] أى أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم إلى نار الجحيم إ ؟
٣ - المجاز المرسل [ ومن يسلم وجهه ] أطلق الجزء وأراد الكل أى ومن يستسلم بكليته لله عز وجل ففيه مجاز مرسل.
٤ - التشبيه التمثيلي [ فقد استمسك بالعروة الوثفى ] شبه من تمسك بالإسلام بمن أراد أن يرفى إلى شاهق جبل، فتمسك بأوثق حبل، وحذف أداة التشبيه للمبالغة.
٥ - المقابلة بين [ ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن ] وبين [ ومن كفر فلا يحزنك كفره ] الآية.
٦ - الاستعارة [ عذاب غليظ ] استعار الغلظ للشدة، أى عذاب شديد بلغ نهاية الشدة، والغلظ إنما يكون للإجرام فاستعير للمعنى.
٧ - تقديم ما حقه التأخير لإقادة الحصر [ وإلى الله عاقبة الأمور ] أى إليه لا إلى أحد غيره.
٨ - صيغ المبالغة في التالي [ صبار شكور ] و[ ختار كفور ] و[ عليم خبير ] و[ سميع بصير، كما أن فيها توافق الفواصل وهو من المحسنات البديعية ويسمى بالسجع المتوازي.


الصفحة التالية
Icon