٣ - الاستعارة التصريحية ثم المكنية [ إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم ] شبه المعاهدة على التضحية بالأنفس، في سبيل ألذ طلبا لمرضاته، بدفع السلع في نظير الأموال، واستعير أصم المشبه به للمشبه، واشتق من البيع يبايعون بمعنى " يعاهدون " على تقديم أنفسهم في سبيل الله فهي استعارة تصريحية، والمكنية في قوله :[ يد الله فوق أيديهم ] شبه اطلاع الله على مبايعتهم، ومجازاته على طاعتهم، بملك وضع يده على يد وزيره ورعيته، وطوى ذكر المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو اليد، على طريق الاستعارة المكنية، ففي الآية استعارتان : تصريحية، ومكنية.
٤ - الكناية [ ولوا الأدبار ] كناية عن الهزيمة لأن المنهزم يدير ظهره لعدوه للهرب.
٥ - التعبير بصيغة المضارع لاستحضار صورة المبايعة [ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك.. ].
٦ - الالتفات من ضمير الغائب إلى الخطاب [ وعدكم الله مغانم ] بعد قوله تعالى :[ فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم ] وذلك لتشريف المؤمنين في مقام الإمتنان.
٧ - الإطناب بتكرار الحرج [ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ] لتأكيد نفى الإثم عن أصحاب الأعذار.
٨ - التشبيه التمثيلى [ كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه.. ] الآية لأن وجه الشبه منتزع من متعدد.
٩ - مراعاة الفواصل في نهاية الآيات وهو من المحسنات البديعية، مثل [ فتحا قريبا ] [ أجرا عظيما ] (وكفى بالله شهيدا ] وأمثال ذلك، مما يزيد في حسن الكلام ورونقه.


الصفحة التالية
Icon