١ - الطباق بين [ غلبت.. ويغلبون ] وبين [ قبل.. وبعد ].
٢ - طباق السلب [ لا يعلمون.. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ].
٣ - صيغة المبالغة [ وهو العزيز الرحيم ] أي البليغ في العزة، والمبالغ في الرحمة.
٤ - تكرير الضمير لإفادة الحصر [ وهم عن الآخرة هم غافلون ] ووردوها جملة إسمية، للدلالة على استمرار غفلتهم ودوامها. ،
٥ - الإنكار والتوبيخ [ أولم يسيروا في الأرض فينظروا ] الآية.
٦ - جناس الاشتقاق [ أساءوا السوءى ].
٧ - ا لطبا ق بين [ يبدىء.. وشيد ] وبين [ تمسون.. وتصبحون ].
٨ - المقابلة بين حال السعداء والأشقياء [ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذي كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك قي العذاب محضرون ].
٩ - الاستعارة اللطيفة [ يخرج الحى من الميت ] استعار الحى للمؤمن، والميت للكافر، وهي استعارة في غاية الحسن والإبداع والجمال.
١٠ - مراعاة الفواصل في الحرف الأخير، لما له من أجمل الوقع على السمع، مثل [ وإليه ترجعون ] [ في روضة يحبرون ] [ في العذاب محضرون ].
لطيفة :
قال الزمخشري : دل قوله تعالى [ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ] على أن للدنيا ظاهرا وباطنا، فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها، والتنعم بملاذها، وباطنها وحقيقتها أنها معبر للآخرة، يتزود منها إليها بالطاعة والأعمال الصالحة. ولقد أحسن من قال : أبني إن من الرجال بهيمة في صورة الرجل السميع المبصر فطن بكل مصيبة في ماله فإذا أصيب بدينه لم يشعر
قال الله تعالى :[ ومن آياته أن خلقكم من تراب... ] إلى قوله [ سبحانه وتعالى عما يشركون ] من آية ( ٢٠) إلى نهاية آية ( ٤٠).
المناسبه :
لما ذكر تعالى أحوال الناس في الآخرة، وقدرته على البدء وإعادة، ذكر هنا الأدلة على الربوبية والوحدانية، في خلق البشر، واختلاف الألسنة والصور، ثم إحياء الأرض بالمطر، وفي قيام الناس ومنامهم، ثم ضرب الأمثال للمشركين في عبادتهم لغير الله، مع أنه وحده جل وعلا الخالق الرازق.
اللغه :
[ آياته ] جمع آية وهي العلامة الدالة على الوحدانية
[ تنتشرون ] تتصرفون في شؤون معايشكم
[ لتسكنوا إليها ] لتميلوا إليها وتألفوها
[ قانتون ] مطيعون منقادون لإرادته
[ المثل الأعلى ] الوصف الأعلى قي الكمال والجلال
[ القيم ] المستقيم الذي لا عوج فيه
[ منيبين ] الإنابة : الرجوع إلى الله بالتوبة والإخلاص.
التفسير :
[ ومن آياته أن خلقكم من تراب ] أي ومن آياته الباهرة، الدالة على عظمته وكمال قدرته، أن خلق أصلكم " آدم " من تراب، وإنما أضاف الخلق إلى الناس [ خلقكم ] لأن آدم أصل البشر
[ ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ] أي ثم أنتم تتطورون من نطفة، إلى علقة، إلى مضغة، إلى أناس عقلاء، تتصرفون فيما هو قوام معايشكم، قال ابن كثير : فسبحان من خلقهم وسيرهم وسخرهم وصرفهم، في فنون المعايش والمكاسب، وفاوت بينهم في العلوم والفكر، والحسن والقبح، والغنى والفقر، والسعادة والشقاوة
[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ] أي من آياته الدالة على عظمته، وكمال قدرته، أن خلق لكم من صنفكم وجنسكم نساء آدميات مثلكم، ولم يجعلهن من جنس آخر، قال ابن كثير : ولو أنه تعالى جعل الإناث من جنس آخر، من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج، بل كانت تحصل النفرة، وذلك من تمام رحمته ببني آدم
[ لتسكنوا إليها ] أي لتميلوا إليهن وتألفوهن
[ وجعل بينكم مودة ورحمة ] أي وجعل بين الأزواج والزوجات محبة وشفقة، قال ابن عباس : المودة : حب الرجل امرأته، والرحمة شفقته عليها أن يصيبها بسوء