٣- حرف توبيخ وتنديم، فتختص بالماضي كهذه الآية، وكثيرا ما ترافقها إذ الظرفية أو إذا، كقوله تعالى :« فلو لا إذا بلغت الحلقوم ».
و سيأتي مزيد بحث عنها في مواطنه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١١٤
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٤٤ الى ٤٥]
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ ءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (٤٤) فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٤٥)
اللغة :
(مُبْلِسُونَ) : واجمون متحيرون آيسون.
(دابِرُ) : الدابر : التابع من خلف، أي آخرهم.
الاعراب :
(فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ ءٍ) الفاء استئنافية، ولما ظرفية، ونسوا فعل وفاعل، وجملة نسوا في محل جر بالإضافة، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة ذكروا صلة الموصول، وبه جار ومجرور متعلقان بذكروا، وفتحنا فعل وفاعل. والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، وعليهم جار ومجرور متعلقان بفتحنا، وأبواب مفعول به، وكل شي ء مضاف إليه (حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) حتى ابتدائية أو غائية، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بأخذناهم، وجملة فرحوا في محل جر بالإضافة، وبما جار ومجرور متعلقان بفرحوا، وجملة أوتوا صلة الموصول، وأوتوا فعل ماض مبني
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١١٥
للمجهول والواو نائب فاعل، وجملة أخذناهم من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، وبغتة حال أو مفعول مطلق، فإذا الفاء عاطفة، وإذا هي الفجائية وهي حرف على ما اخترناه، وهم مبتدأ، ومبلسون خبر، والجملة استئنافية.


الصفحة التالية
Icon