و هو اللاحق للأسماء المعربة، وفائدته الدلالة على تمكن الاسم في الاسمية، نحو : جاء زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد.
٢- تنوين التنكير :
و هو اللاحق لبعض الأسماء المبنية للفرق بين ما هو معرفة منها وما هو نكرة، وذلك قياسي في باب العلم المختوم بويه، نحو : مررت بسيبويه وسيبويه آخر، وسماعي في باب أسماء الأفعال إذا نكرت، نحو إيه بكسر الهمزة وكسر الهاء بلا تنوين، وكقول حافظ ابراهيم في رثاء سعد زغلول :
إيه يا ليل هل شهدت المصابا كيف ينصبّ في النفوس انصبابا
فإذا أردت الاستزادة من حديث ما نوّنته فقلت : إيه.
٣- تنوين المقابلة :
و هو اللاحق لجمع المؤنث السالم، نحو : رأيت مؤمنات. وسمّي كذلك لأنه في مقابلة النون من جمع المذكر السالم.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٣٠
٤- تنوين العوض :
و هو ما يأتي به إما عوضا عن كلمة هي مضاف إليه في كل وبعض، نحو الآية المتقدمة « و لكلّ » أي : لكل فريق، وإما عوضا عن حرف يقضي القياس بحذفه، وهو اللاحق للاسم المنقوص غير المنصرف، نحو : جوار وغواش. وإما عوضا عن جملة، وهو اللاحق لفظة « إذ » عند وقوعها مضافا إليه، نحو : وأنتم حينئذ تنظرون، فالتنوين عوض عن جملة، أي حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
و هذه الأقسام الأربعة هي الأصل في التنوين، وزاد جماعة- منهم ابن هشام في مغني اللبيب، وابن الخباز في شرح الجزولية- على هذه الأنواع الأربعة :
١- تنوين التّرنّم :
و هو اللاحق للقوافي المطلقة، أي : التي آخرها حرف مد، وهي الألف والواو والياء المولّدات من إشباع الحركة، وتسمى أحرف الإطلاق، كقول جرير :
أقلّى اللوم عاذل والعتابن وقولي إن أصبت لقد أصابن
فلحق التنوين العروض والقافية، وهما : العتابن وأصابن، والأصل العتابا وأصابا، فجي ء بالتنوين بدلا من الألف، والأول اسم، والثاني فعل. وقد يدخل الحرف أيضا كقول النّابغة الذّبيانيّ :


الصفحة التالية
Icon