أزف التّرحّل غير أنّ ركابنا لمّا تزل برحالنا وكأن قد
و الأصل : قدي، فجي ء بالتنوين بدلا من الياء.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٣١
٢- التنوين الغالي :
و هو الّلاحق للقوافي المقيّدة، أي : التي يكون حرف رويّها ساكنا ليس حرف مدّ، زيادة على الوزن، ومن أجل هذا سمّي غاليا، اي : لتجاوزه حدّ الوزن، كقول رؤبة الرّجّاز :
و قاتم الأعماق خاوي المخترقن مشتبه الأعلام لمّاع الخفقن
٣- تنوين الضرورة :
و هو اللاحق لما لا ينصرف كقول امرئ القيس :
و يوم دخلت الخدر خدر عنيزة فقالت : لك الويلات إنّك مرجلي
و للمنادى المضموم كقول الأحوص :
سلام اللّه يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام
٤- التنوين الشاذّ :
كقول بعضهم حكاه أبو زيد : هؤلاء قومك.
٥- تنوين الحكاية :
مثل أن تسمي رجلا بعاقلة، فإنك تحكي اللفظ المسموع، فقد نحصّل تسعة أنواع. وجعل ابن الخباز كلا من تنوين المنادى المضموم
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٣٢
و تنوين الممنوع من الصرف قسما برأسه، فتحصّل لديه عشرة أنواع أوردناها لمجرد الاطلاع والطرافة، وإلا فبعضها غير سائغ، ولا يقبله الذوق، وذلك مدرك بالبداهة.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ١٣٥ الى ١٣٦]
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥) وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (١٣٦)
اللغة :
(مَكانَتِكُمْ) : اختلف في ميم « مكان » و « مكانة »، فقيل :


الصفحة التالية
Icon