ترك يوما نفسك وهواها موبق لها »، فترك مصدر مضاف، ونفسك مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، ومفعوله محذوف، ويوما ظرف للمصدر، بمعنى أنه متعلق به، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٤١
٢- أن يكون المضاف وصفا والمضاف إليه مفعوله الأول، والفاصل مفعوله الثاني، كقراءة بعضهم :« فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله » بنصب وعده وجر رسله، فمخلف اسم فاعل وهو متعد لاثنين، وهو مضاف، ورسله مضاف إليه، من إضافة الوصف إلى مفعوله الأول، ووعده مفعوله الثاني، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه.
٣- أن يكون الفاصل قسما كقولهم :« هذا غلام واللّه زيد »، يجر زيد بإضافة الغلام إليه وفصل بينهما بالقسم.
و المسائل الأربع الباقية من السبع تختص بالشعر وهي :
١- الفصل بالأجنبي كقول جرير :
تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها كما تضمّن ماء المزنة الرّصف
فتسقي مضارع سقى متعد لاثنين، وفاعله ضمير يرجع الى المحبوبة في البيت قبله، وندى مفعوله الأول وهو مضاف، وريقتها مضاف إليه والمسواك مفعوله الثاني، فصل به بين المضاف والمضاف إليه، أي : تسقي ندى ريقتها المسواك، والمسواك أجنبي من « ندى » لأنه ليس معمولا له وإن كان عاملهما واحدا.
٢- الفصل بفاعل المضاف كقوله :
ما إن وجدنا للهوى من طبّ ولا عدمنا قهر وجد صبّ
فأضاف « قهر » الى مفعوله وهو « صب »، وفصل بينهما بفاعل المصدر وهو « وجد ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٤٢
٣- الفصل بنعت المضاف، بنعت المضاف، كقول معاوية بن أبي سفيان، لما اتفق ثلاثة من الخوارج على أن يقتل كل واحد منهم واحدا من علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، فقتل علي، وسلم عمرو ومعاوية :
نجوت وقد بل المرادي سيفه من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
ففصل بين المتضايفين، وهما : أبي وطالب، بنعت المضاف وهو :


الصفحة التالية
Icon