٤- وقال عكرمة : التقدير : وأطيعوا اللّه ورسوله إن كنتم مؤمنين، كما أخرجكم في الطاعة خير لكم كان إخراجك خيرا إليهم.
٥- قال الكسائي : كما أخرجك ربك من بيتك على كراهة من فريق منهم كذلك يجادلونك في قتال كفار مكة ويودون غير ذات الشوكة من بعد ما تبين لهم أنك إنما تفعل ما أمرت به لا ما يريدون.
٦- قال الفراء : امض لأمرك في الغنائم ونفّل من شئت إن كرهوا كما أخرجك ربك.
٧- قال الأخفش : الكاف نعت ل « حقا » والتقدير : هم المؤمنون حقا كما.
٨- ان الكاف في موضع رفع، والتقدير : كما أخرجك ربك فاتقوا اللّه كأنه ابتداء وخبر.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٣٦
٩- قال الزجاج : الكاف في موضع نصب، والتقدير : الأنفال ثابتة للّه ثباتا كما أخرجك ربك.
١٠- إن الكاف في موضع رفع، والتقدير : لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم، وهذا وعد حق كما أخرجك.
١١- إن الكاف في موضع رفع أيضا، والمعنى : وأصلحوا ذات بينكم ذلكم خير لكم كما أخرجك، فالكاف نعت لخبر ابتداء محذوف.
١٢- إنه شبه كراهية أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بخروجه من المدينة حين تحققوا خروج قريش للدفع عن أبي سفيان وحفظ غيره بكراهيتهم نزع الغنائم من أيديهم وجعلها للرسول أو التنفيل منها، وهذا القول أخذه الزمخشري وحسّنه فقال :« يرتفع الكاف على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا الحال كحال اخراجك ».
١٣- ان قسمتك للغنائم حق كما كان خروجك حقا.
١٤- إن التشبيه وقع بين اخراجين، أي : اخراجك ربك إياك من بيتك وهو مكة وأنت كاره لخروجك وكانت عاقبة ذلك الخير والنصر والظفر كاخراج ربك إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره يكون عقيب ذلك الظفر والنصر.
١٥- الكاف للتشبيه على سبيل المجاز كقول القائل لعبده : كما وجهتك الى أعدائي فاستضعفوك وسألت مددا فأمددتك وقوّيتك فخذهم الآن فعاقبهم بكذا، وكم كسوتك وأجريت عليك الرزق فاعمل كذا وكما أحسنت إليك فاشكرني عليك.