٧- أن تقع مع ما بعدها حالا، نحو : جئت وإن الشمس تغرب، ومنه قوله تعالى :« كما أخرجك ربك من بيتك بالحق، وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ».
٨- أن تقع مع ما بعدها صفة لما قبلها، نحو : جاء رجل إنه فاضل.
٩- أن تقع صدر جملة استئنافية، نحو : فلان يزعم أني أسأت إليه، إنه لكاذب. وهذه من الواقعة ابتداء.
١٠- أن تقع في خبرها لام الابتداء أو اللام المزحلقة، كما
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٦٠
يسميها النحاة كقوله تعالى « و اللّه يعلم إنك لرسوله، واللّه يشهد إن المنافقين لكاذبون ».
١١- أن تقع مع ما في حيزها خبرا عن اسم ذات، نحو علي إنه فهفل. ومنه قوله تعالى :« إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن اللّه يفصل بينهم »، فجملة :
« إن اللّه يفصل بينهم » خبر إنّ الذين آمنوا، وما عطف عليه، لأنها أسماء.
١٢- أن تقع بعد « كلّا » الرادعة، كقوله تعالى :« كلا إن الإنسان ليطغى ».
مواضع فتح همزة أن :
و يجب فتح همزة (أن) حيث يصح أن يسد المصدر مسدها ومسد معموليها، وذلك في أحد عشر موضعا :
١- أن تكون وما في حيزها في موضع الفاعل، نحو : بلغني أنك مجتهد، ومنه قوله تعالى :« أ ولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب ».
و من ذلك أن تقع بعد « لو »، نحو « و لو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند اللّه خير » فما بعد « أن » في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت، واللام لام الجواب فالجملة بعدها جواب « لو ».
٢- أن تكون وما في حيزها في موضع نائب الفاعل، نحو قوله تعالى « قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن » أي استماع نفر.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٦١
٣- أن تكون هي وما في حيزها في موضع المبتدأ، كقوله تعالى :« و من آياته أنك ترى الأرض خاشعة » فالجار والمجرور خبر مقدم، وما بعد « أن » في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر، أي : رؤيتك الأرض خاشعة من آياته.