٤- أن تكون هي وما بعدها في موضع الخبر عن اسم معنى غير قول ولا صادق عليه، أي على اسم المعنى خبرها نحو : اعتقادي أنه فاضل، فيجب فتحها لأنها خبر « اعتقادي »، وهو اسم معنى، غير قول ولا صادق، على اعتقادي خبرها، لأن « فاضل » لا يصدق على الاعتقاد.
و انما فتحت لسد المصدر مسدها ومسد معموليها، والتقدير، اعتقادي فضله أي معتقدي ذلك. ولم يجز كسرها على أن تكون مع معموليها جملة مخبرا بها عن اعتقادي، لعدم الرابط، لأن اسم « أن » لا يعود على المبتدأ الذي هو اعتقادي، لأن خبرها غير صادق عليه، فهو يعود على غيره، فتبقى الجملة بلا رابط، بخلاف : قولي : إنه فاضل، فيجب كسرها، لأنها وقعت خبرا عن « قولي » ولا تحتاج الى رابط لأن الجملة إذا قصد حكاية لفظها كانت نفس المبتدأ في المعنى، والتقدير : قولي هذا اللفظ لا غيره، وبخلاف :« اعتقاد زيد إنه حق » فيجب كسر همزة « إنه » أيضا، لأن خبرها وهو صادق على الاعتقاد، ولا مانع من وقوع جملة إن ومعموليها خبرا عن المبتدأ، لأن اسم إن رابط بينهما، ولا يصح فتحها لأنه يصير اعتقاد زيد كون اعتقاده حقا، وذلك لا يفيد، لأن الخبر لا بد أن يستفاد منه مالا يستفاد من المبتدأ.
٥- أن تكون هي وما في حيزها في موضع تابع لمرفوع على أنه معطوف عليه أو بدل منه، نحو بلغني اجتهادك وأنك حسن الخلق، والتأويل : بلغني اجتهادك وحسن خلقك، فهو معطوف عليه، ونحو :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٦٢
يعجبني سعيد أنه مجتهد، والتأويل يعجبني سعيد اجتهاده فالمصدر المؤول بدل اشتمال من « سعيد ».
٦- أن تكون هي وما في حيزها في موضع المفعول به، كقوله تعالى « و لا تخافون أنكم أشركتم باللّه » والتأويل : ولا تخافون إشراككم ٧- أن تكون هي وما في حيزها في موضع خبرا لكان أو إحدى أخواتها، نحو : كان يقيني أنك تتبع الحق، والتأويل : كان يقيني اتباعك للحق.