٨- أن تكون هي وما في حيزها في موضع تابع لمنصوب بالعطف أو بالبدلية، كقوله تعالى :« اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين » والتقدير : اذكروا نعمتي عليكم وتفضيلي إياكم.
و قوله تعالى « و إذ يعدكم اللّه إحدى الطائفتين أنها لكم »، والتقدير- كما تقدم- يعدكم إحدى الطائفتين كونها لكم، فما بعد أن في تأويل مصدر منصوب بدل اشتمال من إحدى.
٩- أن تقع بعد حرف الجر كقوله تعالى :« ذلك بأن اللّه هو الحق ».
١٠- أن تقع هي وما في حيزها في موضع المضاف إليه، كقوله تعالى :« إنه لحق مثلما أنكم تنطقون »، أي مثل نطقكم.
١١- أن تقع هي وما في حيزها في موضع تابع لمجرور بالعطف أو بالبدلية، نحو سررت من أدب علي وأنه عاقل، والتقدير : سررت من أدب علي وعقله. ونحو : عجبت منه أنه مهمل، والتقدير : عجيب منه إهماله، والمعنى : عجبت من إهماله. فما بعد « أن » في تأويل مصدر مجرور بدل اشتمال من الهاء في « منه ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٦٣
المواضع التي يجوز فيها الكسر والفتح :
و يجوز الأمران : كسر همزة إن وفتحها حيث يصح الاعتباران :
التأويل بمصدر، وعدم التأويل، وذلك في تسعة مواضع :
١- بعد « إذا » الفجائية، نحو : خرجت فإذا أن سعيدا واقف، فالكسر على معنى : فاذا سعيد واقف، والفتح على تأويل ما بعدها بمصدر مبتدأ محذوف الخبر، والتأويل : فإذا وقوفه حاصل.
و قد روي بالوجهين قول الشاعر :
و كنت أرى زيدا، كما قيل سيدا إذا أنه عبد القفا واللهازم
أنشده سيبويه ولم يعزه الى أحد، وأرى بضم الهمزة، وأصله :