عاهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قريشا يوم الحديبية، على أن يضعوا الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس، ودخلت خزاعة في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، ثم عدت بنو بكر على خزاعة فنالوا منهم وأعانتهم قريش بالسلاح، فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ونقضوا عهدهم، خرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى وقف على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأنشد :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٥٣
لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ذمامك المؤكدا
هم بيّتونا بالحطيم هجّدا وقتلونا ركّعا وسجدا