كل القوم حضر وكل القوم حضروا وإن قطعت عن الاضافة لفظا فقيل تجوز مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى نحو كل حضر وكل حضروا وقيل إذا كان المقدر مفردا نكرة فيجب الإفراد وان كان جمعا معرفا فيجب الجمع، والتنوين في المنقطعة عن الإضافة لفظا عوض عن المضاف اليه والتقدير في المثال الأول كل أحد وفي الثاني كلهم وإن وقعت كل بعد النفي ثابتا لبعض الأفراد نحو ما جاء كل القوم وإن وقع النفي بعدها ثبت لكل فرد نحو كلهم لم يقوموا ولا تدخلها أل إلا إذا كانت عوضا عن المضاف اليه أو أريد لفظها كما يقال الكل لا حاطة الأفراد.
٢- اللام : اللام على ثلاثة أقسام : عاملة للجر وعاملة للجزم وغير عاملة.
و أقسامها :
ا- اللام الجارة : تكون مكسورة مع الاسم الظاهر نحو لزيد إلا مع المستغاث المباشر ل « يا » فهي مفتوحة نحو يا للّه وتكون مفتوحة مع الضمير إلا مع الياء فهي مكسورة نحو لك ولي.
و اللام الجارة قسمان :
آ- اللام الداخلة على الاسم ولها معان كثيرة مذكورة في كتب النحو المطولة وأشهرها الاختصاص نحو « الجنة للمؤمن » والاستحقاق نحو « العزة للّه » والملك نحو « للّه ما في السموات وما في الأرض » والتبليغ نحو « قلت له » والتعدية نحو « ما أشد حب زيد لعمرو » والقسم نحو « للّه لأفعلن هذا » أي واللّه والصيرورة نحو « ولد
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٣١٨
الإنسان لحياة أبدية »
وتأتي أيضا بمعنى الى وعلى وعند وفي وبعد، وقد تكون زائدة نحو ضربت لزيد.
ب- أما اللام الداخلة على الفعل فإن الفعل بعدها ينصب بأن المصدرية مضمرة وتكون أن وما في حيزها في تأويل مصدر مجرور باللام وهذه تكون أما للتعليل نحو « جئتك لتعلمني » وإما للصيرورة نحو « فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا » وأما لتوكيد النفي وهي المسبوقة بكون منفي وتسمى لام الجحود نحو ما كان زيد ليكذب.


الصفحة التالية
Icon