ذَرْعاً) : من أقوالهم ضاق فلان ذرعا : والذرع يوضع موضع الطاقة والأصل فيه أن البعير يذرع بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه فإذا حمل عليه أكثر من طوقه ضاق ذرعه عن ذلك وضعف ومدّ عنقه فجعل ضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع والطاقة فمعنى قوله تعالى « و ضاق بهم ذرعا » أي لم يجد من ذلك المكروه مخلصا، وقال بعض علماء اللغة : معناه وضاق بهم قلبا وصدرا ولا يعرف أصله إلا أن يقال إن الذرع كناية عن الوسع، والعرب تقول : ليس هذا في يدي، يعنون ليس هذا في وسعي لأن الذراع من اليد، وقال آخرون : ويقال ضاق فلان ذرعا بكذا إذا وقع في مكروه ولا يطيق الخروج منه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٠٤
و في القاموس والتاج ما ملخصه :« الذّرع مصدر، بسط اليد، وضقت بالأمر ذرعا : أي لم أقدر عليه وهو واسع الذرع أي مقتدر وهو خالي الذرع أي قلبه خال من الهموم والغموم ».
(يُهْرَعُونَ) : أي يسوق بعضهم بعضا وفي المصباح هرع وأهرع بالبناء فيهما للمفعول إذا أعجل على الإسراع. وفي القاموس : والهرع محرك وكغراب والاهراع مشي في اضطراب وسرعة وأقبل يهرع بالضم واهرع بالبناء للمجهول فهو مهرع مرعد من غضب أو خوف وقد هرع كفرح ورجل هرع سريع البكاء.
(عَصِيبٌ) : العصيب الشديد في الشر خاصة وأصله من الشد يقال عصبت الشي ء شددته وعصبت فخذ الناقة لثدر وناقة عصوب ويوم عصيب وعصبصب كأنه التف على الناس بالشر أو يكون التف شره بعضه ببعض قال الشاعر :
فإنك إن لم ترض بكر بن وائل يكن لك يوم بالعراق عصيب
و قال الراجز :
يوم عصيب ويعصب الأبطالا عصب القوي السلم الطوالا
(رُكْنٍ) الركن : معتمد البناء بعد الأساس وركنا الجبل جانباه قال الراجز :
يأوي الى ركن من الأركان في عدد طلس ومجد بان
(فَأَسْرِ) : من أسرى بمعنى سرى أي سار ليلا قال النابغة :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٠٥
أسرت عليه من الجوزاء سارية تزجي الشمال عليه جامد البرد


الصفحة التالية
Icon