و قال ابن هشام :« و قول بعضهم في « لا إله إلا اللّه » : إن اسم اللّه سبحانه خبر لا التبرئة أي النافية للجنس يردّه أنها لا تعمل إلا في نكرة منفية، واسم اللّه تعالى معرفة موجبة، نعم يصح أن يقال : إنه خبر ل « لا » مع اسمها فانهما في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ».
ثم أطال ابن هشام في الرد على الزمخشري مما لا يتسع له صدر هذا الكتاب.
الشيخ مصطفى الغلاييني :
و قال الشيخ مصطفى الغلاييني من أدباء بيروت المحدثين :
« قوله تعالى : لا إله إلا اللّه، أي : لا إله موجود، واللّه إما بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وإما بدل من محل لا واسمها.
و يجوز في غير الآية نصبه على الاستثناء »
.
[سورة البقرة (٢) : آية ١٦٤]
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤)
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٢٢٧
اللغة :
(الْفُلْكِ) : السفن. ويكون واحدا كقوله تعالى :« في الفلك المشحون »، وهو حينئذ مذكر. ويكون جمعا كما في الآية بدليل قوله :
« التي تجري في البحر »، وكل ذلك بلفظ واحد. وقد خبط فيه صاحب المنجد خبطا عجيبا، فجعله يذكّر ويؤنّث. وعبارته :« الفلك :


الصفحة التالية
Icon