و عبارة ابن هشام « و قول بعضهم في قوله تعالى :« إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا » إن عنه مرفوع المحل بمسئولا والصواب ان اسم كان ضمير المكلف وإن لم يجد له ذكر وان المرفوع بمسئولا مستقر فيه راجع اليه أيضا وان عنه في موضع نصب ».
أي على انه مفعول ثان لمسئولا لأنه يعتدى لمفعولين ثانيهما بعن.
الخصال الخمس والعشرون :
وعدناك بإحصاء الخصال الخمس والعشرين التي وردت الاشارة إليها بقوله تعالى :« كل ذلك » وهذا احصاؤها بالترتيب :
١- لا تجعل مع اللّه إلها آخر.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٤٣
٢ و٣- قوله تعالى وقضى ربك الى آخر الآية لاشتماله على تكليفين وهما عبادة اللّه والنهي عن عبادة غيره.
٤- وبالوالدين إحسانا.
٥- فلا تقل لهما أف.
٦- ولا تنهرهما.
٧- وقل لهما قولا كريما.
٨- واخفض لهما جناح الذل.
٩- وقل رب ارحمهما.
١٠- وآت ذا القربى حقه.
١١- والمسكين.
١٢- وابن السبيل.
١٣- ولا تبذر تبذيرا.
١٤- فقل لهم قولا ميسورا.
١٥- ولا تجعل يدك مغلولة.
١٦- ولا تبسطها كل البسط.
١٧- ولا تقتلوا أولادكم.
١٨- ولا تقربوا الزنا.
١٩- ولا تقتلوا النفس.
٢٠- فلا يسرف في القتل.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٤٤
٢١- وأوفوا بالعهد.
٢٢- وأوفوا الكيل.
٢٣- وزنوا بالقسطاس.
٢٤- ولا تقف ما ليس لك به علم.
٢٥- ولا تمش في الأرض مرحا.
الاشارة بأولئك :
الاشارة في قوله تعالى « كل أولئك كان عنه مسئولا » الى السمع والبصر والفؤاد وقد أشير إليها بأولئك وهي في الأكثر لمن يعقل لأنه جمع ذا، وذا لمن يعقل ولما لا يعقل وأولاء ممدود عند الحجازيين مقصور عند أهل نجد وتميم والأكثر مجيئه للعقلاء ويقل مجيئه لغير العقلاء كقول جرير بن عطية :
ذم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأيام
و هو من قصيدة مستجادة له مطلعها :
سرت الهموم فبتن غير نيام وأخو الهموم يروم كل مرام