وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ) الواو حرف عطف ولا ناهية وتقولن فعل مضارع مبني للفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا والفاعل مستتر تقديره أنت ولشي ء متعلقان بتقولن أي لأجل شي ء تقدم عليه وتهتم به وقيل اللام بمعنى في وقد تقدم ذكر ذلك وكسرت همزة إن لسبقها بالقول وان واسمها مقول القول وفاعل خبر إن وذلك مفعول لفاعل وغدا ظرف متعلق بفاعل وإلا أن يشاء اللّه استثناء مفرغ من أعم الأحوال أي لا تقل لشي ء في حال من الأحوال إلا في حال تلبسك بالمشيئة والتعليق عليها فأن وما بعدها حال والتقدير لا تقولن أفعل غدا إلا قائلا إن شاء اللّه وقيل التقدير إلا بأن يشاء اللّه فالمصدر منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور في موضع
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٥٦٣
النصب على الحال أي إلا متلبسا بقول إن شاء اللّه وقيل إن الاستثناء منقطع وموضع أن يشاء اللّه نصب على الاستثناء.