إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٣٥٣
الفوائد :
١- خلاصة قصة أيوب :
روى التاريخ أن أيوب كان رجلا روميا من ولد اسحق بن يعقوب وقد استنبأه اللّه وبسط عليه الدنيا وكثر أهله وماله وكان له سبعة بنين وسبع بنات وله أصناف البهائم وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ونخيل فابتلاه اللّه بذهاب ولده انهدم عليهم البيت فهلكوا وبذهاب ماله وبالمرض في بدنه ثماني عشرة سنة وقيل ثلاث عشرة سنة وقالت له امرأته يوما : لو دعوت اللّه فقال لها كم كانت مدة الرخاء؟ فقالت : ثمانين سنة فقال : أنا أستحيي من اللّه أن أدعوه وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي فلما كشف اللّه عنه أحيا ولده ورزقه مثلهم ونوافل منهم، وقصة أيوب حافلة بالصور الشعرية الملهمة وهي ديوان حافل عن الصبر على البلاء وعدم البطر في الرخاء.
٢- الفرق بين الضّر والضّر :
يقال ضر بفتح الضاد وضر بضمها والفرق بينهما أن الضر بالفتح هو الضرر بكل شي ء والضر بالضم هو الضرر في النفس من هزال ومرض وفرق بين البناءين لافتراق المعنيين وقد نظم بعضهم الفرق بينهما كما أورد معاني أخرى لهما قال :
و ضدّ نفع قيل فيه ضرّ وجود ضرّة لعرس ضرّ
و سوء حال المرء ذاك ضرّ كذا هزال مرض أو كبر
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٣٥٤
٣- التلطف في السؤال :


الصفحة التالية
Icon