أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (٤٥) ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً (٤٦) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً (٤٧) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً (٤٨) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (٤٩)
اللغة :
(سُباتاً) : راحة للأبدان بقطع الأعمال وهو من السبت أي القطع سمي بذلك لقطع الأشغال فيه، وفي المصباح :« و السبات وزان غراب النوم الثقيل وأصله الراحة يقال منه سبت يسبت من باب قتل » وفي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٢
القاموس : إنه من بابي قتل وضرب ثم قال : والسبات النوم أو خفيفه أو ابتداؤه في الرأس حتى يبلغ القلب، وقال الزمخشري :« و السبات :
الموت والمسبوت : الميت لأنه مقطوع الحياة وهذا كقوله « و هو الذي يتوفاكم بالليل »
فإن قلت : هلا فسرته بالراحة؟ قلت : النشور في مقابلته يأباه إباء العيوف الورد وهو مرنق » والعيوف من الإبل كما في الصحاح : الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان وفيه أيضا : رنقته ترنيقا كدرته » وفي اللسان والأساس :« و جعل اللّه النوم سباتا : موتا وأصبح فلان مسبوتا : ميتا » وفي القاموس والتاج :« السبات : النوم أو أوله، والدهر، والرجل الداهية، وابنا سبات : الليل والنهار مأخوذ من معنى الدهر، وسبت يسبت من بابي قتل وضرب سبتا دخل في السبت وقام بأمر السبت : استراح، وسبت الشي ء قطعه، وسبت الرأس : حلقه والسبت مصدر ويوم من أيام الأسبوع بين الجمعة والأحد وجمعه أسبت وسبوت، والسبت أيضا : النوام والفرس الجواد والرجل الداهية.


الصفحة التالية
Icon