و في تحليله لقصيدة البحتري بعض الطرائف الفنية في النقد نلخصها فيما يلي :
١- الرؤيا الشعرية : فقد أشار الى اختلالها عند البحتري في في تشبيبه الخيال بالبرق وذلك في قول البحتري :
أهلا بذلكم الخيال المقبل فعل الذي نهواه أم لم يفعل
برق سرى من بطن وجرة فاهتدت بسناه أعناق الركاب الضلل
فقال :« إنه جعل الخيال كالبرق لإشراق مسراه » والخيال
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٧٢
لا يشبه عنده بالبرق لأن البرق سريع خاطف والخيال يسري مسرى النسيم.
٢- الحشو : وهو زيادة اللفظ على المعنى المطلوب وهو عيب في النظم.
٣- الابتذال في الصورة البيانية كالتشبيه أو الاستعارة أو الكناية.
٤- الرونق اللفظي : إذ يرى في بعض أبيات البحتري رونقا وطلاوة ويرى في بعضها الآخر قلة ماء ورونق.
٥- الاختلال في المعنى : ومن هذا قوله في نقد بعض الأبيات « و انما جرى ذكر العذال على وجه لا يتصل هذا البيت به ويلائمه ثم الذي ذكره من الانتظار وإن كان مليحا في اللفظ فهو في المعنى متكلف لأن الواقف في الدار لا ينتظر أمرا وانما يقف تحسرا وتذللا وتخيرا » وهذه الأبيات التي تناولها النقد :
ما الحسن عندك يا سعاد بمحسن فيما أتاه ولا الجمال بمجمل
عذل المشوق وإن من سيما الهوى في حيث تجهله لجاج العاذل
ماذا عليك من انتظار متيم بل ما يضرك وفقة في منزل
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٧٣
إن سيل عيّ عن الجواب فلم يطق رجعا فكيف يكون إن لم يسأل
٦- التضمين : وهو عيب معروف عند النقاد العرب.
٧- مخالفة بناء القصيدة العربية القديمة.
٨- التعقيد وعدم السلاسة في رصف الألفاظ وسبكها وهو عيب في الصياغة والنظم.
٩- الاستهلال وصلته بالفصل والوصل.
١٠- الاشتراك في المعاني بينه وبين غيره من الشعراء مع تفاوت في الحسن.
١١- بناء العبارة وتأليفها واختلافها بين النظم السوي والمضطرب.
تحليل سورة النمل :


الصفحة التالية
Icon