و لا يجوز أن تكون « أي » شرطية تتعلق الجملة بالجملة تعلق الجزاء بالشرط، وإذا حملته على الشرط كان مناقضا للمعنى الذي أراده فكأنه يقول : إن سررتني يوما بوصالك أمنتني ثلاثة من صدودك وهذا عكس مراده.
و هذا البيت من جملة أبيات غزلية استهل بها أبو الطيب قصيدة قالها في صباه ونورد هنا الأبيات الغزلية لنفاستها ونعرب بعض ما فيه فائدة منها :
كم قتيل كما قتلت شهيد ببياض الطّلى وورد الخدود
و عيون المها ولا كعيون فتكت بالمتيم المعمود
درّ درّ الصّبا أأيام تجر.... ير ذيولي بدار أثلة عودي
عمرك اللّه هل رأيت بدورا طلعت في براقع وعقود
راميات بأسهم ريشها الهد.... ب تشقّ القلوب قبل الجلود
يترشّفن في فمي رشفات هن فيه أحلى من التوحيد
كلّ خمصانة أرقّ من الخم.... ر بقلب أقسى من الجلمود ذات فرع كأنما ضرب العن.... بر فيه بماء ورد وعود حالك كالغداف مثل دجو.... جيّ أثيث جعد بلا تجعيد تحمل المسك عن غدائرها الري.... ح وتفتّر عن شتيت برود جمعت بين جسم أحمد والسق.... م وبين الجفون والتسهيد أهل ما بي من الضنى بطل صي.... د بتصفيف طرّة وبجيد
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣١٤
كل شي ء من الدماء حرام شربه ما خلا دم العنقود
فاسقنيها فدى لعينيك نفسي من غزال وطارفي وتليدي
شيب رأسي وذلتي ونحو لي ودموعي على هواك شهودي
أي يوم سررتني... (البيت) إعراب بعض الكلمات :


الصفحة التالية
Icon