لأقيمنّ صعرك، ويقول : في عينه صور، وفي خده صعر، وهو أصعر، وصعّر خده وصاعره ولا تصاعر خدك وفلان متصاعر وقد تصاعر، قال حسان :
ألسنا نذود المعلمين لدى الوغى ذيادا يسلّي نخوة المتصاعر
و النعام صعر خلقة والإبل تصاعر في البرى وفي الحديث :
« يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر ».
و للصاد مع العين فاء وعينا للكلمة خاصة الصلف والاستعلاء يقال أمر صعب وخطة صعبة وعقبة صعبة وهي من العقاب الصعاب ووقع في خطط صعاب ولا يخفى ما في ذلك من الصلف والاستعلاء وأصعب الجمل لم يركب ولم يمسسه حبل فهو مصعب ومن مجاز هذه المادة : فلان مصعب من المصاعب كما تقول قرم من القروم ويقال صعد السطح وصعد الى السطح وصعد في السلم وفي السماء وتصعد وتصاعد وصعّد في الجبل وطال في الأرض تصويبي وتصعيدي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٥٤١
و أصعد في الأرض ذهب مستقبل أرض أرفع من الأخرى وأصعدت السفينة مدّ شراعها فذهبت بها الريح وعليك بالصعيد أي اجلس على الأرض وصعيد الأرض وجهها وتنفّس الصعداء إذا علا نفسه وذهب السهم صعدا وكأن قامته صعدة وهي القناة النابتة مستقيمة، قال الأحنف :
إن على كل رئيس حقّا أن يخضب الصّعدة أو تندقّا
و من المجاز : له شرف صاعد وجد مساعد، ورتبته بعيدة المصعد والمصاعد، وعنق صاعد : طويل، وجارية صعدة : مستقيمة القامة، وجوار صعدات بالسكون، وأخذ مائة فصاعدا بمعنى فزائدا، وأرهقته صعودا : حملته مشقّة.
و الصعافقة هم الذين يحضرون السوق بغير رأس مال فإذا اشترى أحد شيئا دخلوا معه فيه. وصعقتهم السماء وأصعقتهم :
أصابتهم بصاعقة وهي نار لا تمر بشي ء إلا أحرقته مع وقع شديد، والصعلكة معروفة وهي الفقر والذهاب في الأرض بعيدا، قال أبو داود :
مثل عير الفلاة صعلكه البقل مشيح بأربع عسرات أربع أتن، وقال ذو الرمة :
تخيل في المرعى لهنّ بشخصه مصعلك أعلى قلّة الرأس نقنق


الصفحة التالية
Icon