لو المصدرية :
لو المصدرية ترادف أن المصدرية في المعنى والسبك إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوعها بعد مفهوم تمن مثل ودّ وأحب واختار وتمنى وقيل بل بعد ودّ وتمنى خاصة لأن الإنسان قد يحب الشي ء ولا يتمنى حصوله لعارض في طلبه، وتقع بعد غير التمني قليلا كقول قتيلة بالتصغير بنت النضر بن الحارث الأسدية تخاطب النبي صلى اللّه عليه وسلم حين قتل أباها النضر صبرا بعد أن انصرف من غزوة بدر :
ما كان ضرك المن لو مننت وربما منّ الفتى وهو المغيظ المحنق
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٦٢٤
أي ما كان ضرك المن وقبل هذا البيت :
أ محمد ولأنت فحل نجيبة في قومها والفحل فحل معرق
و سبب قتل النبي أباها أنه كان يقرأ أخبار العجم على العرب ويقول محمد يأتيكم بأخبار عاد وثمود وأنا آتيكم بخبر الأكاسرة والقياصرة يريد بذلك أذى النبي، فلما سمع النبي هذا البيت وهو من أبيات أنشدتها بين يديه قال : لو سمعته قبل قتله ما قتلته ولعفوت عنه ثم قال لا يقتل قرشي صبرا.