أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (٦٥) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦)
ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (٦٧) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ (٦٩) فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ (٧٠) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (٧١)
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (٧٢) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٧٤)
اللغة :
(نُزُلًا) : النزل بضمتين أو بضم النون وسكون الزاي : المنزل وما هي ء للضيف والجمع أنزال والنزل أيضا بضمتين : الطعام ذو
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٢٧٥
البركة والمنزل والقوم النازلون وريع ما يزرع ونماؤه والعطاء والفضل وقد استعير للحاصل من الشي ء وحاصل الرزق المعلوم اللذة والسرور وحاصل شجرة الزقوم الألم.
(الزَّقُّومِ) : قال في القاموس :« الزقم اللقم والتزقّم التلقم وأزقمه فازدقمه : أبلعه فابتلعه والزقوم كتنور : الزبد بالتمر وشجرة بجهنم ونبات بالبادية له زهر ياسميني الشكل وطعام أهل النار » وقال في الأساس :« تقول : من أنكر أن يقوم أطعمه اللّه الزقوم، ويقال : إن أهل إفريقية يسمون الزبد بالتمر : زقوما وهو من قولهم :
أنه ليزقم اللقم، ويتزقمها ويزدقمها : يبتلعها وبات يتزقّم اللبن إذا أفرط في شربه »
. وفي الخازن : والزقوم ثمر شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم يكره أهل النار على تناولها فهم يتزقمونه على أشد كراهية وقيل هي شجرة تكون بأرض تهامة من أخبث الشجر. وسيأتي المزيد من الحديث عن شجرة الزقوم في باب البلاغة.


الصفحة التالية
Icon