١- قرأ علي وابن مسعود رضي اللّه عنهما يا مال بحذف الكاف للترخيم وقيل لابن عباس : إن ابن مسعود قرأ ونادوا يا مال فقال : ما أشغل أهل النار عن الترخيم وعن بعضهم أن الذي حسن الترخيم لأهل النار ضعفهم عن إتمام الاسم لأنهم في غنية عن الترخيم قال ابن جنّي :« و للترخيم في هذا الموضع سر وذلك أنهم لعظم ما هم عليه خفتت أصواتهم ووهنت قواهم وذلّت أنفسهم فكان هذا من موضع الاختصار ضرورة » قال الطيبي « قلت هذا اعتذار منه لقراءة ابن مسعود حيث ردّها ابن عباس بقوله : ما أشغل أهل النار عن الترخيم فإن ما للتعجب وفيه معنى الصدّ نظير قولك لمن كان في شدة واشتغل عنها بما لا يهمه : ما أشغلك عن هذا أما يصدّك عن هذا ما أنت فيه من الهول والشدّة » قلت والترخيم هو لغة التسهيل والتليين يقال صوت رخيم أي سهل لين، واصطلاحا حذف بعض الكلمة على وجه مخصوص وهو ثلاثة أنواع :
١- ترخيم النداء ٢- ترخيم الضرورة ٣- ترخيم التصغير، ومباحثها في كتب النحو.
و مالك هو خازن النار أي رئيس سدنتها الماضي عليهم كلامه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٠٩
و مجلسه في وسط النار وفيها جسور تمر عليها ملائكة العذاب فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها.


الصفحة التالية
Icon