تقدروا عليها صفتها وجملة قد أحاط اللّه بها خبرها وقال الزمخشري :« و يجوز في أخرى النصب بفعل مضمر يفسره قد أحاط اللّه بها تقديره وقضى اللّه أخرى قد أحاط بها » وأجازوا أيضا أن تكون
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٢٤٥
مجرورة بربّ مقدرة وتكون الواو واو ربّ وفي المجرور بعد واو ربّ خلاف مشهور أهو بربّ مقدرة أو بنفس الواو، وقال أبو حيان في معرض ردّه على هذا الإعراب :« و هذا فيه غرابة لأن رب لم تأت في القرآن جارّة مع كثرة ورود ذلك في كلام العرب فكيف يؤتى بها مضمرة » واقتصر القرطبي على الوجه الأول وعبارة أبي البقاء :« و أخرى أي ووعدكم أخرى أو أثابكم أخرى ويجوز أن تكون مبتدأ ولم تقدروا صفة وقد أحاط الخبر » وكان واسمها وخبرها وعلى كل شي ء متعلقان بقديرا.
البلاغة :


الصفحة التالية
Icon