الملائكة تسمية الإناث قال « و ذلك أنهم رأوا في الملائكة تاء التأنيث وصحّ عندهم أن يقال سجدت الملائكة فقالوا : الملائكة بنات اللّه فسمّوهم تسمية الإناث » ولعلّ هذا ما أراده الزمخشري وتبعه البيضاوي بقولهما :« لأنهم إذا قالوا الملائكة بنات اللّه فقد سمّوا كل واحد منهم بنتا ».
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٣١ الى ٣٢]
وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (٣٢)
اللغة :
(اللَّمَمَ) قال الفرّاء :« أن يفعل الإنسان الشي ء في الحين ولا يكون له عادة ومنه إلمام الخيال، والإلمام الزيادة التي لا تمتد وكذلك اللمام، قال أمية :
إن تغفر اللّهمّ تغفر جما وأيّ عبد لك لا ألمّا
و قد روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان ينشدهما ويقولهما أي لم يلم بمعصية، وقال أعشى باهلة :
تكفيه خرة فلذ إن ألمّ بها من الشواء ويروي شربه الغمر »
و عن أبي سعيد الخدري « اللّمم هي النظرة والغمزة والقبلة » وعن
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٦٠
السدي :« الخطرة من الذنب » وعن الكلبي :« كل ذنب لم يذكر اللّه عليه حدّا ولا عذابا » وعن عطاء « عادة النفس في الحين بعد الحين » وقال أبو العباس المبرد :« أصل اللّمم أن يلمّ بالشي ء ولم يرتكبه يقال :