أما حدّه فهو أن يتقدم اسم ويتأخر عنه فعل متصرف أو اسم يشبهه ناصب لضميره أو لملابس ضميره بواسطة أو غيرها، ويكون ذلك العامل بحيث لو فرغ من ذلك المعمول وسلط على الاسم المتقدم لنصبه، ويجب النصب إذا وقع الاسم المتقدم بعد ما يختص بالفعل كأدوات التحضيض نحو هلّا زيدا أكرمته، وأدوات الاستفهام غير الهمزة نحو هل زيدا رأيته، وأدوات الشرط نحو حيثما زيدا لقيته فأكرمه، ويترجح النصب في ست مسائل :
١- أن يكون الفعل المشتغل طلبا وهو الأمر والدعاء بخير أو شر.
٢- أن يكون الفعل المشتغل مقرونا باللام أو بلا الطلبيتين نحو عمرا ليضربه بكر، وخالدا لا تهنه.
٣- أن يكون الاسم المشتغل عنه واقعا بعد شي ء الغالب عليه أن يليه فعل ولذلك أمثلة منها همزة الاستفهام نحو :« أبشرا منّا واحدا نتبعه ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٩٣
٤- أن يقع الاسم المشتغل عنه بعد عاطف غير مفصول بأما المفتوحة الهمزة المشددة الميم، مسبوق بفعل غير مبني على اسم قبله نحو قام زيد وعمرا أكرمته، وقوله تعالى « و الأنعام خلقها لكم » بخلاف نحو : ضربت زيدا وأما عمرو فأهنته فالمختار فيه الرفع.


الصفحة التالية
Icon