١- إيجاز القصر في قوله :« فاتقوا النار » والإيجاز هو جمع المعاني الكثيرة تحت اللفظ القليل مع الإبانة والإفصاح.
٢- إيجاز الحذف في قوله « فاتقوا النار » أيضا وإيجاز الحذف يكون بحذف كلمة أو جمالة أو أكثر مع قرينة تعين المحذوف لأن من اتقى النار عصم نفسه عن جميع الموبقات التي يطول تعدادها.
و ترك المكابرة والمعاندة.
٣- الاعتراض : في قوله :« و لن تفعلوا » وهو يأتي في الكلام الأغراض كثيرة، والغرض هنا التأكيد بأن ذلك غير متاح لهم ولو جهدوا وتضافرت هممهم عليه ومن روائعه قول عوف بن محلم الخزاعي :
إن الثمانين، وبلغتها، قد أحوجت سمعي الى ترجمان
فقوله : وبلغتها اعتراض بين اسم ان وخبرها وفائدتها الدعاء للمخاطب بأن يمتدّ عمره إلى الثمانين مع التنصل من مسؤولية عدم السمع بسبب كبر السنّ ووقر السمع وقول المتنبي جميل للغاية :
و خفوق قلب لو رأيت جحيمه- يا جنّتي- لظننت فيه جهنّما
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٦٠
و الاعتراض في قوله : يا جنتي وقول أبي نواس وقد عشق الأمين :
قد هام قلبي ولا أقول بمن أخاف من لا يخاف من أحد
إذا تفكّرت في هواي له مسست رأسي هل طار عن جسدي؟
إني- على ما ذكرت من فرقي- لآمل أن أناله بيدي والاعتراض في قوله : على ما ذكرت من فرقي وفيه مالا يكتنه حسنه.
الفوائد :


الصفحة التالية
Icon