و ليس فعل ماض ناقص وله خبرها المقدّم ودافع اسمها المؤخر (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ) متعلق بواقع أي واقع من عنده ومن جهته أو متعلق بدافع بمعنى ليس له دافع من جهته إذا جاء وقته وذي المعارج نعت للّه (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) كلام مستأنف مسوق لتأكيد العلو البعيد، وتعرج الملائكة فعل مضارع وفاعل والروح عطف على الملائكة وأراد به جبريل فهو من عطف الخاص على العام وإليه متعلقان بتعرج وفي يوم متعلقان بمحذوف دلّ عليه واقع أي يقع العذاب بهم في يوم القيامة
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢١٠
و كان واسمها وخمسين خبرها وألف سنة تمييز خمسين أو متعلق بتعرج أيضا (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا) الفاء الفصيحة أي إن عرفت هذا وتدبرت فحواه فاصبر، واصبر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وصبرا مفعول مطلق وجميلا نعت (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً) إن واسمها وجملة يرونه خبرها والضمير للعذاب وبعيدا مفعول به ثان لأن الرؤية علمية والجملة تعليلية لا محل لها (وَنَراهُ قَرِيباً) عطف على الجملة السابقة داخلة في حيّز الخبر (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) الظرف متعلق بقريبا أو بمحذوف يدل عليه واقع أي يقع يوم تكون وجملة تكون في محل جر بإضافة الظرف إليها والسماء اسمها وكالمهل خبرها (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) عطف على الجملة السابقة مماثلة لها في إعرابها (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) الواو عاطفة ولا نافية ويسأل حميم فعل مضارع وفاعله وحميما مفعول يسأل الأول والمفعول الثاني محذوف والتقدير شفاعته ونصره وقيل حميما منصوب بنزع الخافض ويسأل لا حاجة لها إلى مفعول.
البلاغة :