و يقال أسد أغلب أي غليظ العنق والقلب جمعه ثم استعير لكل غليظ، والبزل جمع بازل للمذكر والمؤنث من الإبل إذا انفطر نابه وذلك في السنة التاسعة، والكحيل القطران، والجلال جمع جلّ، يصف مفازة تمشي فيها أسود غلاظ الأعناق كأنها فتيات من الإبل دهنت بالقطران حتى صار عليها كالجلال، فكسين استعارة مصرّحة والجلال ترشيح ويروى كأنهم باستعارة ضمير العقلاء لغيرهم.
و في الأساس واللسان ما خلاصته :« بينهما غلاب أي مغالبة وتغالبوا على البلد وغلبته على الشي ء : أخذته منه وهو مغلوب عليه وأ يغلب أحدكم أن يصاحب الناس معروفا بمعنى أيعجز وهو رجل حر وقد أبى أفنغلبه على نفسه : أفنكرهه، وشاعر مغلّب : غلب كثيرا أو غلّب فهو ذم ومدح، قال امرؤ القيس :
فإنك لم يفخر عليك كعاجز ضعيف ولم يغلبك مغلّب
و من المجاز : هضبة غلباء وعزة غلباء واغلولب العشب وحدائق غلبا »
.
(أَبًّا) في المصباح :« الأبّ : المرعى الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الدواب والأنعام » ويبدو أنه مأخوذ من أبه إذا قصده لأنه يؤم وينتجع له أو من أب لكذا إذا تهيأ له لأنه متهيى ء للرعي وعبارة الزمخشري :« و الأب المرعى لأنه يؤب أي يؤم وينتجع والأب والأم أخوان، قال :
جذمنا قيس ونجد دارنا ولنا الأبّ به والمكرع »

و الجذم بالكسر وقد يفتح الأصل الذي يقتطع منه غيره والأب
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٨١
و الأم بالفتح والتشديد بمعنى المرعى لأنه يؤبّ ويؤمّ أي يقصد والمكرع : المنهل. يقول : نحن من قبيلة قيس ونجد هي دارنا ولنا به أي في نجد المرعى والمروي وفيه تمدح بالشرف والشجاعة.


الصفحة التالية
Icon