أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا أخنى عليها الذي أخنى على لبد
(النَّجْدَيْنِ) الطريقين يعني طريق الخير وطريق الشر والنجد الطريق في ارتفاع وقيل الثديين، روي عن ابن عباس وعلي : لأنهما كالطريقين لحياة الولد ورزقه فالنجد العلو وجمعه نجود ومنه سمّيت نجد لارتفاعها عن انخفاض تهامة وفي القاموس « النجد : ما أشرف من الأرض وجمعه أنجد وأنجاد ونجاد ونجود ونجد وجمع النجود أنجدة والطريق الواضح المرتفع وما خالف الغور أي تهامة وتضم جيمه مذكر أعلاه تهامة واليمن وأسفله العراق والشام وأوله من جهة الحجاز ذات عرق، وما ينجّد به البيت من بسط وفرش ووسائد والجمع نجود ونجاد والدليل الماهر والمكان لا شجر فيه » إلى أن يقول « و الثدي ».
(الْعَقَبَةَ) الطريق الصعب في الجبل، واقتحامها مجاوزتها، وسيأتي المزيد من هذا البحث في باب البلاغة.
(مَسْغَبَةٍ) مصدر ميمي من سغب يسغب سغبا من باب فرح : جاع وفي القاموس « سغب كفرح ونصر سغبا وسغبا وسغابة وسغوبة ومسغبة جاع فهو ساغب وسغبان وسغب وهي سغبى وجمعها سغاب والسغب العطش وليس بمستعمل ».
(مَتْرَبَةٍ) في المختار :« و ترب الشي ء أصابه التراب وبابه طرب
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٤٨٤
و منه ترب الرجل أي افتقر كأنه لصق بالتراب وتربت يداه دعاء عليه أي لا أصاب خيرا وتربه تتريبا فتترّب أي لطخه بالتراب فتلطخ وأتربه :
جعل عليه التراب وفي الحديث « أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة » وأترب الرجل : استغنى كأنه صار له من المال بقدر التراب والمتربة المسكنة والفاقة ومسكين ذو متربة أي لاصق بالتراب » وقال ابن خالويه :
« أخبرنا أبو عبد اللّه نفطويه عن ثعلب قال : يقال : ترب الرجل إذا افتقر وأترب إذا استغنى ومعناه صار ماله كالتراب كثرة فإن سأله سائل فقال :