يا نافعا يا أكرم البريّة واللّه لا أكذبك العشيّه
إنّا لقينا سنة قسيّه ثم مطرنا مطرة رويّه
فنبت البقل ولا رعيّه فانظر بنا القرابة العليّه
و العرب مما ولدت صفيّه فأمر له بألف شاة، وقال آخرون من ترك الهمزة من البرية أخذه من البرى وهو التراب ». أنشدنا ابن مجاهد :« بغيك من سار إلى قومك البرى » وكلام العرب ترك الهمز قال الشاعر :
امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكيّة
قبر تضمن طيّبا آباؤه خير البريّة
آباؤه أهل الخلا فة والرياسة والعطية
هذا ما أورده ابن خالويه وفيه مشكل لا بدّ من الإلماع إليه وهو قول العجير لنافع بن علقمة يا نافعا فقد نصب المنادى وهو مفرد علم ونوّنه وحقّه البناء على الضم ولم نجد ما يبرره، فقد ذكر النحاة أنه إذا
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٤٦
كان المنادى مفردا علما موصوفا بابن ولا فاصل بينهما والابن مضاف إلى علم جاز في المنادى وجهان ضمّه للبناء ونصبه نحويا عمرو بن هند ويا عمرو بن هند والفتح أولى أما ضمّه فعلى القاعدة لأنه مفرد علم وأما نصبه فعلى اعتبار كلمة ابن زائدة فيكون عمرو مضافا وهند مضافا إليه وابن الشخص يضاف إليه لمكان المناسبة بينهما والوصف بابنة كالوصف بابن نحو يا هند بنة خالد ويا هند بنة خالد أما الوصف بالبنت فلا يغيّر بناء المفرد العلم فلا يجوز معها إلا البناء على الضم نحو يا هند بنت خالد وعلى كل حال، فبيت العجير ليس من هذا الباب ولا يجدي معه القول أنه موصوف بقوله أكرم البرية على تقدير زيادة يا لأن الوصف ليس كلمة ابن وابنة وهبه نوّنه للضرورة فهلّا أبقاه مضموما كقول الأحوص :
سلام اللّه يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام


الصفحة التالية
Icon