صفحة رقم ١١٣
على ) لاَ رَيْبَ فِيهِ ( ( وعادتهم بأنهم يصوّبونه بأنه يبتدئ ) بقوله تعالى : هُدىً لِلْمُتَّقِينَ، ( فجعله ) خبر مبتدإ مضمر، أي هو هدى فيكون القرآن كله ( هُدى ) أي هو نفس الهدى، فهو أبلغ ممن جعل الهدى فيه.
فإن قلت : أخر المجرور هنا وقدمه في قوله :) لاَ فِيهَا غَوْلٌ ( ) وعلى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ( ( فالجواب ) أن المراد نفي الرّيب بالإطلاق.
فيتناول جميع الكتب من التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، فليس نفي الريب خاصا بالقرآن فقط بل هو ( عام ) بخلاف ما لو قيل لا ( فيه ريب )، ( لأوهم ) خصوص النفي به وبخلاف :) وعلى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ( فإنّ الغشاوة خاصة بأبصارهم دون أبصار المؤمنين.
قوله تعالى :( الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب.
..
( ( قال ابن عرفة ) : الغيب ما ( لم ) يَنصبّ عليه دليل ( فَمِنَ ) الناس من أجاز النظر في علم النجوم وعلم الهيئة والكسوفات.