صفحة رقم ١١٤
وقال أبو العز المقترح في عقيدته : أجمعوا على أن النظر في علم الهيئة محرم.
قال ابن عرفة : إنما ذلك إذا نظر ( فيه ) للحكم، أما إذا ( نظره ) ليعلم الكواكب ( والنجوم ) فجائز، لكن الاشتغال بالعبادة وتعلّم ما ينفعه أولى.
قوله تعالى :( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (.
قال القرطبي : الآية حجة على المعتزلة ويلزمهم الكفر في قولهم : إنّ لفظ الرزق لا يطلق إلا على الحلال لأن من تغذى من صغره إلى كبره بالحرام يلزمهم أن لا يدخل في عموم قوله تعالى :( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا ( قال ابن عرفة : يكون عاما مخصوصا ( ان ) سمّاه رزقا مجازا أو من باب التغليب باعتبار الأكثر فإنّ الأكثر حلال.
وقال غيره : هذا الخلاف لفظي لا يبنى عليه كفر أو إيمان.
قوله تعالى :( والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ.
..