صفحة رقم ١٢٦
بتوهم أنه ( لإخلال ) ( واقع في الرسول ) في تبليغه بوجه بل لمانع فيهم هو ( الطبع ) على قلوبهم.
وفسر ابن عطية الختم بثلاثة أوجه : الاول : أنه ( حسي ) حقيقة، فإن القلب على هيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال كما ينقبض الكف إصبعا إصبعا.
الثاني : أنّه مجاز ( عبارة عن خلق الضّلال في قلوبهم ) ( وأنّ ما خلق الله في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سمّاه ختما ).
الثالث : إنّه مجاز في الإسناد كما ( يقال )، أهلك المال فلانا وإنّما أهلكه ( سوء تصرفه فيه ).
قال ابن عرفة : وسكت ابن عطية عن هذا الثالث وهو إنما يناسب مذهب المعتزلة ولما جاءت الآية مصادمة لمذهبهم تأولها الزمخشري وأطال وقال : إنه مجاز واستعارة.