صفحة رقم ١٢٨
قال : فإن المعقولات أغمض وإدراكها ( أصعب ) والمحسوسات أبين وإدراكها أهون، فقدم الختم على القلب ليكون تأسيسا، إذ لا يلزم من عدم إدراكهم الدليل الصعب الغميض عدم إدراكهم الدليل البين الظاهر.
( ( وقال بعض الناس :( نص ) أفلاطون وأرسطو وغيرهما على أن المعقولات فرع المحسوسات ) )، ونفي الفرع لا يستلزم نفي الأصل بخلاف العكس.
قوله تعالى :( وعلى سَمْعِهِمْ.
..
( إفراد السمع إما لأمن اللبس أو لأنه مصدر ( مبهم ) ( يحتمل القليل والكثير ).
أو لإضافته إلى ( المجموع فأغنى عن جمعه أو لأن الكلام على حذف مضاف قدره الزمخشري :( وعلى ) حواس سمعهم، وابن عطية : على ( مواضع ) سمعهم.
( وضعف ابن عرفة الأول بأنه أمن اللبس أيضا في القلوب فهلا قيل :) خَتَمَ