صفحة رقم ١٢٩
الله على قُلُوبِهِمْ } وضعف الثاني بأن الختم إذا كان ( حقيقة ) كأول تأويلات ابن عطية : فيه أنه حسّي فلا يصح تعلقه ( بالسمع ) لأن ( المصدر ) معنى من المعاني إلا أن يتجوز في الختم، ( أو ) يتجوز في السمع فيراد به محله.
قال الزمخشري :( والبصر ) نور العين، وهو ما يبصر به الرائي ويدرك به المرئيات، كما أنّ البصيرة نور القلب وهو ما ( به ) يستبصر ويتأمل.
قيل لابن عرفة : إنّ ابن ( راشد ) قال :( إنّ ) هذا لا يجري على قواعده وإنما يتم على مذهب أهل السنة ؟ ( فقال ) : بل هو ( يحتمل ) ( الأمرين )، لأن ذلك النور هل هو بأشعة تنفصل من الرائي للمرئي، أو يحتمل المذهبين ؟