صفحة رقم ١٣٠
قال : وإعادة حرف الجر دليل على أن لكل واحد منهما ( ختما ) ( يخصه ) فهو يمنزله ( الكلّية ) لاَ الكل.
قوله تعالى :( وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( قال ابن عرفة :( العَظِيمُ ) للتّهكم.
قال الزمخشري : والعظيم نقيض الحقير، والكبير نقيض الصغير، والعظيم فوق الكبير، كما أن الحقير دون الصغير.
قال ابن عرفة : هذا ينتج له العكس ( لأن ) نفي ( الأبلغ ) يحصل ( بثبوت ) ( أدون نقائضه )، ونفي ( احقر ) العذاب يصدق ( بثبوت ) العذاب العظيم وإن كان في نفسه صغيرا، أما العذاب الصغير يصدق عليه أنه عذاب عظيم لأن نفي ( الأبلغ ) في الحقارة عنه منتف، فإذا كان ضد الحقير عظيما لزم أن يكون الكبير أعظم من العظيم قطعا، لأنه إذا انتفى عن العذاب اسم الحقارة ثبت له نقيضه وهو ( العظم ) وإن كان في نفسه صغيرا.
( ( وإذا


الصفحة التالية
Icon